توصل طبيب بحرينى إلى طريقة لعلاج حالات مرض السكري لدى الأطفال من النوع الثانى من دون الحاجة الى الانسولين فيما يشكل ذلك انجازا طبيا جديدا فى مملكة البحرين. وكشف الدكتور فيصل المحروس فى تصريح لصحيفة أخبار الخليج البحرينية الصادرة اليوم أن مابين 15 الى 45 بالمئة من حالات السكرى الجديدة المكتشفة لدى الاطفال هى من النوع الثانى التى لا تحتاج الى الانسولين للسيطرة على المرض مع مراعاة احتمال احتياج هوءلاء الاطفال للانسولين فى بداية العلاج. وأوضح الدكتور المحروس أن الاعتقاد السائد كان يرى بأن مرض السكرى من النوع الثانى لا يصيب الاطفال والبالغين فى سن من 15 الى 18 سنة ولكنهم يصابون بالنوع الاول فقط الذى يعتمد فى علاجه على حقن الانسولين. وأضاف انه تمكن من تشخيص عدد كبير من حالات داء السكرى من النوع الثانى لدى الاطفال من كثير من دول الخليج العربى مشيرا الى أنه من بين هذه الحالات طفلة من دولة الكويت تبلغ من العمر 6 سنوات وقد أصيبت بالسكر منذ ستة شهور وشخصوا حالتها على انها من داء السكرى النوع الاول ووصف لها حقن الانسولين. ويقول الدكتور فيصل المحروس أن هذه الطفلة كانت تصاب بهبوط حاد فى مستوى السكر فى الدم عدة مرات وقد يصل الامر بها الى حدوث غيبوبة وقد بدأنا علاجها بانقاص جرعات الانسولين بشكل تدريجى رغم ان حالتها من النوع الثانى وبعد فترة ثلاثة شهور أوقفنا عنها أخذ حقن الانسولين وراقبناها فى البحرين لمدة 72 ساعة مع برنامج غذائى يتناسب مع نوع السكر لديها وكانت النتائج مطمئنة ولم يحدث ارتفاع فى السكر رغم أن الطفلة كانت تخرج عن المألوف فى البرنامج الغذائى الذى حدد لها. والدة الطفلة المشار اليها تقول أن الاطباء قرروا ان ابنتها تعانى من السكر من النوع الاول ووصفوا لها الانسولين الذى كانت تحقن به يوميا مؤكدين بأن المرض سيلازمها طوال حياتها من دون الانسولين. وأشارت الى انها عندما عرضت حالة ابنتها على الدكتور فيصل المحروس فى البحرين قام بوصف علاج اخر لها وبعد فترة 10أيام أجرى تحاليل وفحوص جديدة ثم أمر بوقف حقن الانسولين نهائيا ووصف لها علاجا لا تأخذه الا عند الضرورة مع متابعة الحالة مشيرة الى أن حالة الطفلة تحسنت بشكل كبير فى هذا العلاج ومن دون الانسولين. وقالت ام الطفلة ان الدكتور فيصل المحروس بهذا العلاج أعاد البسمة الى شفاه جميع أفراد الاسرة وهنأت مملكة البحرين بأطبائها الاكفاء المخلصين.