شهدت العاصمة صنعاء والعديد من المدن اليمنية تصعيدا أمنيا مكثفا على منافذ الاحياء والطرق المؤدية من وإلى العاصمة صنعاء بحثا عن الجناه المتسببين فى الحادث الارهابى الذى اسفر عن اغتيال السعودى خالد العنزى أحد العاملين في الملحقية العسكرية بسفارة المملكة العربية السعودية بصنعاء . وقالت صحيفة /الجمهورية/ اليمنية الرسمية الصادره اليوم الخميس - إن حالة من الاستياء الشعبى سادت العاصمة اليمنية صنعاء جراء الحادث الارهابى الذى اسفر عن اغتيال السعودى خالد العنزى . وقد أجرى الرئيس اليمنى عبدربه منصور اتصالا هاتفيا مع وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية الأمير محمد بن نايف لإطلاعه بطبيعة الحادث الإجرامي والإرهابي الغادر الذي أدى إلى مقتل الدبلوماسي السعودي خالد شبيكان العنزي الموظف بالملحقية العسكرية بالسفارة السعودية بصنعاء. وعبر الرئيس اليمنى خلال الإتصال عن بالغ الآسى والأسف وصادق العزاء والمواساة للأمير محمد بن نايف وإلى أسرة وأهل وأصدقاء الفقيد . وأبلغ الرئيس اليمنى ، وزير الداخلية السعودي بأنه قد تم توجيه اللجنة العسكرية والأمنية لسرعة التحرك لمتابعة وملاحقة الجناة المجرمين الإرهابيين والقبض عليهم لتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع . ومن جانبه أكد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف أن مثل هذه الأفعال الإجرامية والإرهابية ، التي يرتكبها من فقدوا دينهم وضميرهم وأخلاقياتهم وإنسانيتهم لا تؤثر على العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين الجارين بل تزيدها عمقا وصلابة وتؤدي إلى حشد الإمكانيات من أجل تطهير البلدين من هؤلاء الجناة الإرهابيين بعزيمة أكبر وتصميم لا يلين . كما أدانت واستنكرت حكومة الوفاق الوطنى اليمنية الجريمة التي قام خلالها عناصر إجرامية بإطلاق النار على الدبلوماسي السعودي خالد العنزي الموظف بالملحقية العسكرية بالسفارة السعودية في صنعاء ومرافقه اليمني جلال مبارك هادي شيبان ، أثناء مرورهما ظهر اليوم بشارع الخمسين بحى حدة ، الأمر الذي أدى إلى مقتلهما وإنقلاب السيارة التي كانت تقلهما . وقال مصدر بحكومة الوفاق الوطنى فى بيان صحفى إن الحكومة اليمنية إذ تعبر عن تنديدها وشجبها واستنكارها بأشد العبارات لهذه الجريمة النكراء لتؤكد بأن أجهزة الأمن ستبذل أقصى الجهود لملاحقة والكشف عن الجناة المتورطين في هذه الجريمة ومن يقف ورائهم وتعقبهم حتى يتم ضبطهم لتقديمهم للعدالة لينالوا أقسى العقوبات إزاء ما اقترفته أياديهم الآثمة . وأشارت صحيفة الجمهورية إلى أن اللجنة الأمنية العليا أدانت في ختام اجتماعها الإستثنائي بصنعاء الحادث الأثم ورصدت اللجنة الأمنية العليا مكافأة قدرها خمسة ملايين ريال لمن يدلي بمعلومات مؤكدة تؤدي إلى ضبط الجناة والسيارة التي استخدمت في ارتكاب الجريمة .