بعد تظاهرات القوى الليبرالية التى تناهض حكم الرئيس محمد مرسى وتناهض الإعلان الدستورى الذى أصدره مؤخرا، توقع قيادات الإخوان المسلمين وحزب "الحرية والعدالة" أن تكون المليونية التى يحشدون لها تتكون من أضعاف المتواجدين بالتحرير، مع احتفاظهم بحق الآخرين فى إبداء آرائهم فى الرئيس ومعارضته مهما كانت مطالبهم وارتفاع سقفها. وقال الدكتور محمد طه وهدان عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة ارتضت تأجيل مليونيتها أمام جامعة القاهرة بالتشاور مع القوى السياسية حقنًا لدماء المصريين. وأضاف أن كل فرد شارك فى تظاهرات التحرير له الحرية فيما يقوله أو ما يرفعه من لافتات، فمن يطالب بإسقاط أول رئيس منتخب فى تاريخ مصر، له الحرية فيما يطالب به، ولا يبخسه الإخوان حقه، نافيًا أن تكون القوى السياسية قد حددت بعد مليونيتها لتأييد الإعلان الدستورى، مضيفا أن الاجتماعات مازالت مستمرة ولم تنتهى بعد إلى ميعاد المليونية. من جانبه، قال عصام العريان نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة"، إن أعضاء الحزب يتميزون بانضباط تام وملتزمون بقرار الحزب بعدم المشاركة فى أى فعاليات اليوم، مضيفا عبر تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" أن أهمية قرار تأجيل التظاهرات يكمن فى أنه كان درءًا للفتنة ومنعًا للانقسام وحرصًا على الوفاق الوطنى. فى حين أكد أحمد محمود أمين حزب "الحرية والعدالة" بالسويس أن أى شىء يؤدى إلى عدم الاستقرار فى البلد شىء يقلق جماعة الإخوان المسلمين، وليس خوفًا من تظاهرات القوى الليبرالية والعلمانية المناهضة لحكم الرئيس محمد مرسى. وأضاف: "لو كانت مليونية التحرير بها مليون فرد فمليونيتنا سيكون بها 3 ملايين فرد". وقال: "الحل الآن فى صورته المناسبة، هو الحوار مع القوى المعارضة للإعلان الدستورى وإجراء وساطات عن طريق المرشح الرئاسي السابق عبدالمنعم أبوالفتوح، ورئيس حزب "الوسط" أبوالعلا ماضى، مضيفًا: "إن مشاركة فلول من الحزب الوطنى فى المليونية يضع عدداً من علامات الاستفهام فإنشاء خيمة فى الميدان مكتوب عليها "إحنا آسفين ياريس" يحتاج لوقفة شديدة مع المعارضين لأن هؤلاء يسيئون للقوى السياسية المعارضة للإعلان الدستورى".