الإخوان: حرصًا على الدماء.. والنور: تفاديًا لمخاطر الصدام.. والجماعة الإسلامية: رغبة فى التوافق.. والوسط.. تغليبًا للمصلحة الوطنية.. والجبهة السلفية: وحدةً للموقف أكدت القوى أن تأجيلها لمليونية أمس الثلاثاء جاءت حقناً للدماء وتلاشيا للصدام بين أبناء الشعب المصري، وتغليبا لمصلحة مصر على المطالب الخاصة، معتبرين أن الحوار بين القوى الوطنية هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار، إضافة لحرص الإسلاميين على حرية إبداء الرأي وعدم الاحتكاك. وأكد الدكتور محمد طه وهدان عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين أنه تم تأجيل مليونية الثلاثاء لإشعار آخر وليس إلغاؤها مطلقا. مؤكدا حرص الجماعة على عدم إراقة أى دم مصرى لأى سبب من الأسباب، إلا أنه أكد حرصه على تنظيم المليونية لتأييد الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى، دون تحديد موعد للتظاهرة الجديدة حتى الآن. فيما أكد الدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة أن تأجيل المليونية جاء تفاديا للاحتقان وتجنبًا لإراقة أى قطرة من دماء المصريين، وحرصا على استقرار وأمن الوطن والمواطنين، مؤكدا فى الوقت ذاته، حق القوى السياسية الأخرى وشركاء الحركة الوطنية في التظاهر السلمي غداًَ فى ميدان التحرير. وقال الدكتور يسرى حماد المتحدث الرسمي لحزب النور السلفي، إن حزبه أيد قرار تأجيل مليونية تأييد قرارات الرئيس، وذلك بعد أن تنامى إلى علمهم أن هناك حشدا من بلطجية الحزب الوطني يهدف إلى وقوع احتكاكات واعتداءات. وأكد حماد أن تأجيل المليونية يرجع لحرصنا على حرية إبداء الرأي وعدم الاحتكاك أو تعريض أرواح المواطنين للخطر والمحافظة على سلمية الثورة ومكتسباتها. واعتبر عمرو فاروق المتحدث الرسمي لحزب الوسط أن تأجيل مليونية التأييد مبادرة طيبة من الجانب الإسلامي لحقن دماء المصريين، خاصة أن هناك من يستغل المليونيات لإشعال الوطن، مطالبا القوى الليبرالية بالعودة إلى مائدة التفاوض مرة أخرى لأن الدولة لن تتحمل أي مواجهة جديدة. وقال الدكتور نصر عبدالسلام رئيس حزب البناء والتنمية إن تأجيل مليونية التأييد من جانب الإسلاميين هي مبادرة جديدة للتوافق بين أبناء الوطن ودعوة للاستقرار وحقن الدماء. وأضاف أن جميع القوى الإسلامية رحبت بالتأجيل على الرغم من قرارهم السابق بالمشاركة، مؤكدا أن هذا الموقف أكبر دليل على حسن نوايا الإسلاميين في التوافق. ورأى عبدالسلام أن الاتجاه إلى المليونيات هو تراجع للخلف وتمديد للمرحلة الانتقالية وعدم الاستقرار، مشددا على ضرورة الانطلاق لمؤسسات الدولة وإعادة الاقتصاد المصرى. وأشار إلى أن حزب البناء والتنمية قدم مبادرة من يومين لحقن الدماء ودعا فيها جميع القوى السياسية للرجوع إلى التفاوض، وتوضيح الرئيس للإعلان الدستوري وهو ما تم بالفعل بعد لقائه بالقضاء الأعلى. وأعلن الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية تأييده للقرار حرصًا على وحدة الموقف خاصة مع الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، والتي يحتشد فيها خصوم الشريعة الإسلامية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار في خندق واحد، ضد الهوية الإسلامية لشعبنا، إلا أنه أبدى تخوفه من أن يكون تأجيل المليونية تمهيد لتراجع الرئيس عن قرارات الإعلان الدستورى، واصفا ذلك لو حدث بأنه "كارثة" ولن يقبله أحد.