أكد أحمد رأفت العرينى نائب رئيس حزب الحضارة الإسلامى على ترحيبه بمبادرة الجماعة الإسلامية لوقف حدة الصراعات بين القوى السياسية ولكنه رأى أن القوى الليبرالية لا تريد توافقا وتسعى إلى إسقاط الدولة، مطالبًا الرئيس مرسى باستكمال مسيرته وعدم العدول عن أى نص جاء بالإعلان الدستورى الأخير مهما لزم الأمر. وقال العرينى إن قرارات الرئيس هى الحل الوحيد لاستكمال الثورة لأنه قد أغلق الطريق الرئيسى والمهم أمام الثورة المضادة الذى كانت تستخدمه بداية من براءة المتهمين فى قتل الثوار ومرورا بإقصاء عدد من مرشحى الرئاسة ثم هروب متهمى التمويل الأجنبى ثم حل التأسيسية ثم حل مجلس الشعب ثم براءة متهمى موقعة الجمل ثم التهديد بحل التأسيسية الثانية ومجلس الشورى لتستمر مصر فى حالة من الفراغ الدستورى والمؤسسى لتفشل الثورة وينقض نظام مبارك مرة أخرى على الحكم برأس حربته الهارب خارج البلاد على حسب تعبيره. ودعا العرينى جميع القوى الثورية والوطنية والأحزاب السياسية وخاصة التى ولدت من رحم الثورة أن تتوحد كلمتها وتنظر بعين ثاقبة فى مصلحة مصر بعيدا عن الاختلاِفات السياسية والأيدلوجية مؤكدا أن هناك سلطة ثالثة لم يتم تطهيرها حتى الآن وهى السلطة القضائية . وطالب العرينى جميع المنسحبين من الجمعية التأسيسية بعدم إضاعة الفرصة الأخيرة أمامهم بالعودة إلى التأسيِسية وتقديم واجبهم نحو مصر وشعبها بالخروج بدستور يعبر عن الشعب المصرى كافة.