شهد ميدان الساعة بدمنهور، اشتباكات عنيفة بين المعترضين وجماعة الإخوان المسلمين، حيث حاول المعترضون اقتحام مبنى الجماعة بإلقاء الحجارة، وأصروا على المطالبة بإزالة لافتة جماعة الإخوان المسلمين من مقرها الكائن بميدان الساعة بدمنهور واقتحام المقر. وتعالت الهتافات التي تحمل سبًا للإخوان ومرشدها، وقد أصر الإخوان على عدم الاحتكاك بهم حتى اشتدت الأزمة واعتدت المجموعات على رموز بجماعة الإخوان. وبدأت الاشتباكات بقذف حجارة على المقر والأفراد وتدخلت الأجهزة الأمنية بسيارات الأمن المركزي وإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق كل من في ميدان الساعة. وقامت بعمل كردون أمنى لمنع أي محاولات لتخريب المنشآت أو المقرات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين في محاولة للسيطرة على الوضع ومنع حدوث اشتباكات. وتمكنت اللجان الشعبية من تأمين منشآت الإخوان المسلمين والقبض على 5 بلطجية أثناء محاولتهم اقتحام مقر الجماعة بوسط مدينة دمنهور. وقد تم ضبط البلطجية بحوزتهم زجاجات مولوتوف وسيف وسنجه ومطاوي. وعلى الفور قام مدير امن البحيرة بالتحرك مسرعا لتفقد ميدان الساعة وسط حضور امني مكثف لتأمين المتظاهرين من اندساس بلطجية وسط المتظاهرين . وأكد اللواء محمد حبيب أن الأمن لن يسمح بالتعدي على المنشآت العامة أو الخاصة لأنه منوط بحمايتها وفق أحكام القانون، مشيرًا إلى أن كل ما نرجوه أن تكون الوقفات بشكل سلمي يعبر كل منهم عن مشاعره وأرائه واتجاهاته. وأوضح أنه بمجرد وصول معلومات باندساس أحد الخارجين على القانون وسط المتظاهرين تحركنا سريعًا للوقوف على الأمر والقبض على المخطئ. ولم ترصد مديرية أمن البحيرة أي تعدٍ على أي مقر من مقرات الإخوان ولا على أي مرفق حيوي بالمحافظة. من ناحيتها أكدت جماعة الإخوان المسلمين أن ما حدث ويحدث في محافظة البحيرة أمام مقرها بمدينة دمنهور يأتي مع السياق العام الذي يحدث في محافظات الجمهورية ويقوده من الخلف عناصر ليست من القوى السياسية في المحافظة وإنما شبهات كثيرة تحوم حول عناصر النظام السابق. وطالبت الجماعة الجميع بتحمل مسئولياته إيذاء ما يحدث من تجاوزات. كما رفضت الحديث عن أي ردود أفعال تجاه هذه المجموعات التي تنتهج العنف ضدها مؤكدة أنها ستظل مؤمنة بالعمل السلمي .