أكد الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أنه يتحفظ على قرارات الرئيس محمد مرسي الأخيرة، لأنها تمنحه السلطة المطلقة، ناصحًا بإعادة النظر في تلك القرارات، لافتا إلى أن الضغوط عليه بحل التأسيسية وعدم الانتهاء من الدستور ما دفعه لذلك. وأضاف خلال ندوته بمسجد حاتم بمنطقة سموحة مساء الجمعة أن كل الضغط الحالي من أجل إفشال الجمعية التأسيسية، لأجل المادة الثانية التي يريدونها ماده "تزينية"، فالدين عندهم فقط صوم وصلاة ويريدون عرض مسودة الدستور على لجنة فنية أو التهديد بالانسحاب. وتساءل برهامي قائلاً: أليس من الديمقراطية الأخذ برأي الأغلبية فالاتفاق تم على نسبة البرلمان الذي يمثل فيه الإسلاميون70% والليبراليون والتيارات الأخرى 30%، كاشفا عن أن كل المواد التي اعترضوا عليها كانوا متواجدين أثناء كتابتها وجرى عليها التعديلات ثم قاموا بالانسحاب عبر الفضائيات. وأكد برهامي أن الشعب سيختار الشريعة الإسلامية إذا طرح الدستور للاستفتاء، مشيرًا إلى أن هناك عقولاً فاسدة تعارض الشريعة والذي يعارض شرع الله هو مشرك، مشيرًا إلى أنهم يسعون قدر المستطاع على كتابة مواد الدستور بدون مخالفة لشرع الله. وتعجب برهامي من عمرو موسى لافتًا إلى أنه هو الذي اقترح أن يكون الأزهر الشريف هو المرجعية الأساسية في تفسير الشريعة ثم وافقنا وفى اليوم التالي قال: "أنا معترض فأنا قلت الأساسية وأنتم جعلتموها النهائية وقلت له نجعلها الأساسية والمرجعية للأزهر قال لي ما أنتم بكرة حتسيطروا على الأزهر ثم نحن الآن في القرن ال21" وحضر بعد ذلك وكيل الأزهر وهو عضو في الجمعية التأسيسية وأكد أن الأزهر الشريف لا يريد أن يكون مرجعية. وتابع، وفى النهاية عاودنا البحث عن أي وسيلة نستطيع أن نمنع من خلالها أي تفسيرات تخالف الشريعة الإسلامية وأقرت هيئة كبار العلماء التفسير الحالي الذي وصفه البابا تواضروس الثاني بأنه كارثة. وخاطب برهامي المسيحيين الذين لا يريدون تطبيق الشريعة قائلاً: "إن المادة المفسرة للمادة الثانية بنص الحدود موجودة في الإنجيل مثل الرجم للزاني وقطع يد السارق".