أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن مصر التي وصفها ب "معقل أهل السنة والجماعة" ترفض انتهاك حرمة مساجدها ومقامات أهل البيت رضوان الله عليهم أجمعين تحت دعوى الاحتفال بيوم عاشوراء، الذي يوافق غدًا السبت، وشدد علي أن هذا اليوم يجب ألا يواكب أي احتفالات بدعية نهي عنها الشرع الحنيف والتى قد تثير الفتن بين أبناء الوطن. وقال الطيب في بيان بهذه المناسبة، إنه "في حياة الأمم والشعوب أيام تستمدُّ منها قوَّتها، وتستلهم بحلولها نهضتها"، وتابع:: "إنه لعظم هذا اليوم فقد حثَّ دِيننا الحنيف في كثيرٍ من الأحاديث على صِيامه؛ حيث إنه يُكفِّرُ ذنوب سنةً ماضية؛ لما ورد عن أبي قتادة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجاب مَن سأله عن صيام يوم عاشوراء فقال: ((يُكفِّر السنةَ الماضية))؛ رواه مسلم. وحث الطيب المصريين جميعًا على الوحدة والتوافُق، وإعلاء مصلحة الوطن العُليا على المصالح الشخصيَّة والآنيَّة الضيِّقة في هذه المرحلة الفاصلة من تاريخ وطننا "مصر"، وحتى نرسو جميعًا بسفينة الوطن إلى برِّ الأمان. وأهاب بكافَّة القوى السياسية والحزبية على الساحة أنْ تنبذ الشقاق والخلاف والتناحر، وأنْ تسعى جاهدةً إلى الالتفاف والاجتماع على كلمة سواء؛ حتى تُدرك مصر ما فاتها؛ لتلحق بركب الحضارة والتقدُّم والرفاهية. وناشد شيخ الأزهر شباب مصر بأنْ يُدركوا عبء المسئوليَّة الملقاة على عاتقهم في نهضة مصر، وأنْ يستمعوا لصوت العقل والحق، وأنْ يُغلِّبوا مصلحة الأمة المصرية، ويجعلوها نصب أعينهم وفي سُوَيداء قلوبهم، وأنْ يهجروا الخلاف والعصبية؛ فإنَّ مصر لن تقوم لها نهضةٌ إلا بسَواعد أبنائها، والشباب منهم خاصَّة.