أكد الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامي، ضرورة تطبيق شريعة الله حتى لو فديناها بدمائنا لأنها أغلى وأثمن شيء، ولابد أن نفرق بين الشريعة كدين والأشخاص، فالشريعة معصومة من عند الله، أما الأشخاص يخطئون ويصيبون ولا يوجد إنسان حجة على شريعة الله غير الرسول صلي الله عليه وسلم. وطالب خلال المؤتمر الذي نظمته الجماعة الإسلامية بقرية "المندرة" التي شهدت حادث القطار الأليم، بمحاسبة المخطئين الذين تسببوا في هذه الكارثة، وأن يتم الاختيار في الوظائف على أساس الخبرة والكفاءة واستقالة كل من يجد نفسه ضعيفًا في أداء العمل المكلف به، مشددًا على أن مصر لن تنهض برئيس أو رئيس وزراء أو حكومة أو جماعة وحدها بل تنهض بجميع أبنائها وتكاتفهم معا. وحث الداعية الإسلامي أهالي الضحايا والقرية جميعًا على الصبر واحتساب أبنائهم عند الله، مذكرًا بصبر عمار بن ياسر وسمية والسلف الصالح الذين علمونا حلاوة الصبر. ومن جانبه قال الشيخ عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن ما حدث هو حصيلة النظام المجرم الفاسد وأن شعب أسيوط أبى، ووقف ضد الفلول وأسقط شفيق في انتخابات الرئاسة ولم يقولوا أثناء الابتلاء كلامًا يغضب الله ولكن قالوا حسبنا ونعم الوكيل. وانتقد عبد الماجد بعض وسائل الإعلام التي ذكرت أن أهالي القرية قاموا بقطع الطرق لافتًا إلى أن أهل الضحايا براء مما قاله الإعلام عن ذلك ولو فعلوها ما لامهم أحد ولكنهم لم يفعلوها حتى يحافظوا على استقلال الوطن ولكن العلمانيون يريدون إسقاط الأمة الإسلامية. وطالب ماجد الرئيس محمد مرسي بالضرب بيد من حديد على الفئات الفاسدة وطرد الأفاقين الذين يرغبون في الإتجار بدماء الشهداء، وأيده في النقد، خالد عبد الله، الداعية الإسلامي بقناة الناس، لافتًا إلى أن هناك بعض القنوات التابعة لفلول النظام السابق تريد أن تفجر البلاد وإسقاطها عبر إثارة المواطنين وبث الفتنة وتخريب البلاد. وبدوره قال الدكتور عبد الآخر حماد، مفتي الجماعة الإسلامية إن يد الإهمال طالت هؤلاء الشهداء الأبرياء ناصحًا أهالي الشهداء بعدم الالتفات إلى الذين يتاجرون بدماء الشهداء. وفي نهاية المؤتمر "ردد جموع المواطنين وأهالي الضحايا في المقدمة "الشعب يريد تطبيق شرع الله".