بدأت سلطات الجوازات في المنافذ الحدودية السعودية إبلاغ ولي أمر المرأة بتحركاتها، الأمر الذي اعتبرته ناشطات ترسيخ لواقع “العبودية” ومعاناة النساء في المملكة، حيث يسود نهج محافظ دينيا واجتماعيا. وقالت الكاتبة والناشطة بدرية البشر، لمجلة "ماي مول" :"مازالت المرأة تعاني من أوضاع العبودية والاعتقال.. النظام لا يلتفت إلى المرأة المعنفة والمقهورة لكنه يقوم بتسخير التقنية لمراقبتها”، حسب وكالة فرانس برس. والمرأة السعودية بحاجة إلى ولي أمر يوافق على سفرها بمفردها بموجب وثيقة معروفة باسم “الورقة الصفراء” لدى سلطة الجوازات، أو تصريح إلكتروني، في المنافذ البحرية والجوية والبرية. واعتبارا من الأسبوع الماضي، باتت السلطات المعنية تبلغ ولي الامر بتحركات المرأة الوارد اسمها في الوثيقة بواسطة رسائل نصية على الهاتف الجوال حتى لو كانت تسافر معه. وتابعت البشر “نتمنى لو توفر الحكومة الجهود التي تبذلها لإبلاغ ولي الأمر بتحركات ابنته أو زوجته للالتفات إلى النساء المعنفات والعناية بهن”. وختمت الناشطة السعودية متسائلة “لماذا تسلط الرقابة على المرأة فقط؟ أين كانت عندما كان مراهقون يذهبون إلى أفغانستان؟”. ولا تستطيع المرأة السفر دون موافقة ولي الأمر بغض النظر عما إذا كانت والدته أو ابنته أو زوجته أو شقيقته، كما أن الموافقة ليست حصرا على العنصر النسائي فقط إنما على الذكور الذين لم يبلغوا الحادية والعشرين.