كشفت مصادر مطلعة عن ضغوط تمارسها جماعة الإخوان المسلمين على شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، لإقناع ممثلي الكنائس بالعودة للجمعية التأسيسية للدستور مرة أخرى. وأشارت إلى عقد لقاء بين شيخ الأزهر وممثلي الكنائس فيما أطلق عليه مبادرة "لم الشمل" مساء أمس الثلاثاء بمشيخة الأزهر لإقناعهم بالعودة مرة أخرى للجمعية التأسيسية للدستور. ومن المقرر حضور الأنبا يوحنا قلته المعاون البطريركي للأقباط الكاثوليك وممثل الكنيسة بالتأسيسية، وكل من الدكتور صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية وممثلها في التأسيسية، والدكتور أندريا زكي نائب رئيس الطائفة، فيما اعتذر الأنبا بولا ممثل الكنيسة الأرثوذكسية عن الحضور لإبلاغه قبل الموعد بساعات قليلة. وأوضح الدكتور أندريا زكي نائب رئيس الطائفة الإنجيلية أن لقاء شيخ الأزهر الهدف منه شرح وجهة نظر الكنائس تجاه الدستور الجديد، وبحث سبل التواصل للتوافق بخصوص المواد المثيرة للجدل، لافتًا إلى إمكانية عودة المنسحبين حال التوصل لاتفاق مع شيخ الأزهر. وقال الأب رفيق جريش المتحدث الرسمي للكنيسة الكاثوليكية إن تحفظات الكنيسة على مسودة الدستور تتجاوز رفضها لصياغة تفسير لمبادئ الشريعة، فالمادة 220 تحتاج لمراجعة، وإلغاء نسبة العمال والفلاحين يحتاج أيضًا لمراجعة، وإذا ما توصلنا لتوافق سيعود ممثلو الكنائس في أسرع وقت.