نفى الشيخ جمال المراكبي الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية في تصريحات خاصة "للمصريون" أن تكون الجماعة قد بايعت الرئيس مبارك ، مرشح الحزب الوطني لانتخابات الرئاسة المقبلة ، مؤكدا أن الجماعة سيكون لها موقفا صارما وستتخذ الإجراءات اللازمة ضد جمعية أنصار السنة المحمدية بدمنهور والتي نشرت لافتات تؤيد الرئيس مبارك "أميرا للمؤمنين" وأن المرشحين التسعة آثمون ، وهو ما وصفه مراقبون بأنه تقديس للحاكم وإضفاء صبغة دينية عليه. وأشار المراكبي إلى أن ما ارتكبته الجمعية عمل إنفرادي لا يعبر عن منهج الجماعة البعيدة كل البعد عن العمل بالسياسة ، مؤكدا أن الرئيس مبارك مرشح مثله مثل أي مرشح أخر وأن الجماعة لم تبايعه مشيرا إلى أن الحديث الذي استندت إليه الجماعة وهو ( روي في البخاري ومسلم عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..على السمع والطاعة وألا ننازع الأمر أهله) هو حديث صحيح ولكن تم تفسيره على غير معناه من جانب هذه الجمعية. وفي تعليقه على هذا الموقف ، أكد الدكتور عزت عطية الوكيل السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر أن ما فعلته جمعية أنصار السنة بدمنهور خلط واضح بين السياسة والدين واستغلال للأحاديث النبوية المشرفة بغير تبصر في الحملات الانتخابية ، ما يدل على قصور في الوعي الديني لأن المعروف الآن هو الاختيار الحر بين المرشحين المتعددين للرئاسة وإذا تم الانتخاب وفاز المرشح الجدير بالرئاسة أنفتح الباب أمام هذه المبايعات أما قبل الاختيار فهي مبايعة على ما مضى ولا تسري على ما يأتي ولا يعد ترشيح التسعة المرشحين ضده خروجا على طاعة الحاكم لأن الرئيس هو الذي غير الدستور وسمح بعملية الانتخاب. من جانبه ، شدد الشيخ جمال قطب المفكر الإسلامي والرئيس الأسبق للجنة الفتوى بالأزهر على أن ما حدث مجرد جهل بالدين وغير جدير بالحديث ، ومجرد الحديث فيه هو إشاعة للمنكر وخلق جو سيء للناس تعيش فيه ، بينما رفض الدكتور عبد العظيم المطعني الأستاذ بجامعة الأزهر التعليق على الأمر لما له من سطحية وتفاهة ، على حد قوله. جدير بالذكر أن جمعية أنصار السنة بدمنهور قد نشرت قبل أمس لافته تبايع الرئيس مبارك كأمير للمؤمنين وتؤكد أن المرشحين التسعة آثمون وخارجون عن الطاعة مما أثار استياء المراقبين خصوصا وأن الجماعة ليست لها علاقة بالسياسة وقبل ذلك أعلنت مشيخة الطرق الصوفية أنها بايعت مبارك باسم 12 مليون صوفي .