تسابقت القوى الإسلامية فى أخذ زمام المبادرة لدعم ضحايا حادت مزلقان قرية المندرة بأسيوط بعد الانتقادات التى وجهت لها بإعطاء الأولوية لدعم متضررى العدوان الإسرائيلى على غزة، حيث تعهد رجل الأعمال الإخوانى البارز ورئيس مجلس إدارة شركة ابدأ بإنشاء معهد دينى فى مقر الحادث وهو موقف شاطرته إياه الجماعة الإسلامية التى دشنت حملة تبرعات لإنشاء المعهد. وكشفت مصادر مطلعة فى جمعية "ابدأ" التى يرأسها حسن مالك، أن الجمعية بصدد إنشاء معهد أزهرى، فى موقع حادث قطار أسيوط، استجابة لمطالب أهالى المحافظة، مشيرة فى تصريحات ل"اليوم السابع" إلى أن ذلك لا يعد تعويضاً عن ضحايا الحادث، وإنما مجرد استجابة لأحد مطالب الأهالى. ومن المقرر أن ينظم مالك ووفد من رجال الأعمال، زيارة لمركز منفلوط التى شهدت حادث قطار أسيوط، خلال الساعات القادمة المقبل، لبدء إجراءات تدشين المعهد. وفى سياق متصل، دشنت الجماعة الإسلامية وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية حملة موسعة لجمع التبرعات من كل الجهات وذلك لإنشاء معهد أزهرى باسم "الأبرار" فى القرى المحيطة بمركز منفلوط المنكوبة بالحادث الأخير لإراحة طلاب المنطقة من عناء السفر. وأعلنت الجماعة الإسلامية فى بيان لها أنها تتلقى التبرعات من خلال جمعية الهداية الإسلامية المشهرة برقم 1015 لسنة 2011م وعلى حساب الخاص رقم "49895 بنك فيصل الإسلامى"، فضلا عن التبرعات العينية والنقدية المجموعة بالجهود الذاتية من كل أنحاء الجمهورية. وناشدتا الجماعة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بمنحها التراخيص اللازمة للإنشاءات والمساعدة فى البناء كى تبدأ الدراسة بمعهد "الأبرار" مطلع العام المقبل بإذن الله تعالى. وأفاد بيان الجماعة الإسلامية بأسيوط أنها تابعت بحزن بالغ ما جرى من حادث أليم مفزع حصد عشرات الأرواح البريئة الطاهرة التى خرجت بغية العلم والتعلم وعاشت الجماعة تلك الساعات واللحظات مع أهالى القرى التى وقعت بها تلك المصيبة بمركز منفلوط.