أبرمت جمعية مستثمرى مصانع تعبئه الغاز السائل،إتفاقا مع "وزارةالتموين "والهيئة العامه للبترول"وشركة "بتروجاس" لبدء تطبيق نظام الكوبون مطلع الشهر القادم ، ليغطى كافة أنحاء الجمهوريه. وقال الدكتور محمد سعد الدين رئيس جمعية مستثمري مصانع تعبئة الغاز - خلال إجتماع الجمعيه اليوم - إن النظام يهدف فى المقام الأول إلى توصيل الدعم إلى مستحقيه، بعيدا عن السوق السوداء والبلطجة التى نراها فى أزمة توزيع الأسطوانات والتى تطل برأسها فى هذا التوقيت من كل عام. وأشار إلى أن الكوبون سيتم توزيعه على بطاقات التموين، بحيث تحصل كل أسرة عددها ثلاثة أفراد على كوبون لصرف إسطوانة، والخمسة أفراد يحصلون على 2 كوبونات لصرف إسطوانتين شهريا ، موضحا أن قيمة هذا الكوبون خمسة جنيهات،مقارنة بالتكلفة الفعلية للإسطوانة ، والتى تصل إلى 55 جنيها هى حجم التكلفة على الدولة،وسيتم توزيع الكوبون للمستهلك العادى ب25 جنيها مدعومة أيضا ب 50 \% من الدولة وهو ما سينهى على الأزمة تماما . ولفت سعد الدين إلى أن منظومة الدعم فى مصر لابد من إعادة صياغتها ، لأنها تصل كل فئات المجتمع الغنى والفقير على حد سواء، ما أفقدهاعدالة التوزيع ، مشيرا الى أنه لابد من تحرير سعر السلع المدعمة ، لكى تباع بسعرها السوقى الذى تفرضه قوى السوق، وآليات العرض والطلب، وأن يتم دعم المواطن،أو محدود الدخل دعما عينيا أونقديا، ولا يتم دعم السلع، لأنه يعد السبب الرئيسى فى إرتباك سوق الغاز والمواد البترولية. وأضاف "أن حجم إستهلاكنا يقرب من 4 ملايين طن بوتاجاز سنويا ينتج منه محليا ما يقرب من مليوني طن ، ويتم إستيراد ما يقرب من مليونى طن من الخارج،يتراوح سعر الطن ما بين 700 إلى 900 دولار وهو ما يعنى أن الدولة تتحمل ما يقرب من 4 إلى 5 الآف جنيه لكل طن، بإجمالى تكلفة 15 مليار جنيه ، قيمة دعم إسطونات الغاز التى يصل عددها الى 350 مليون إسطوانة سنويا . وطالب سعد الدين ، حكومة الدكتور قنديل بدعم المستهلك وليس السلعة ، مشيرا إلى أن هذا النظام معمول به عالميا، موضحا أن أصحاب المصالح يسعون لعرقلته بحجة أنه يمثل عبئا على محدودى الدخل والفقراء، وهوغير صحيح . ولفت الى أن دولة البرازيل قامت بذلك وأصبح إقتصادها فى المرتبة الثامنة على مستوى العالم ، مقارنة بمصر التى تقوم بصرف ما يقرب من 180 مليار جنيه على الدعم فى حين لو تم تقسيم هذا المبلغ على 20 مليون أسرة حجم التعداد السكانى منهم 15 مليون أسرة فقط تستحق الدعم ، يصبح لكل أسرة ما يقارب من 1000 جنيه مما يعنى أن مستوى الدخل للفرد سيزيد ، والدولة ستوفر ما يقرب من 30 مليار جنيه يمكن توجيهها الى دعم الصحة والتعليم.