تقام اليوم الخميس ثلاث مباريات في افتتاح الجولة الثانية من منافسات بطولة الدوري العام للموسم 2005-2006 ، والمشترك في مباريات اليوم أن الفرق المصرية الثلاثة التي تمثل مصر في دوري أبطال العرب ستكون طرفاً فيها حيث يواجه الزمالك أسمنت السويس على ملعب الأخير في مباراة ثقيلة للغاية على أبناء ميت عقبة المتعثرين تماماً هذا الموسم والمضطربين ، بينما سيواجه إنبي غزل المحلة وكلاهما يحاول تحقيق أول فوز له في الموسم الجديد ، بينما ستشهد المباراة الأخيرة لقاءً متكافئاً لحد كبير بين الاتحاد وحرس الحدود . في المباراة الأولى والأهم هذا اليوم _والتي تقام في الرابعة والنصف عصراً_ سيكون فاروق جعفر المدير الفني الجديد للزمالك والذي لم يلبث أن ترك أسمنت السويس في المباراة السابقة على موعد مع العودة لفريقه ولكنه هذه المرة سيعود كخصم له ، المباراة بكل المقاييس ستكون صعبة للغاية على الزمالك خاصة وأنها ستكون في السويس بالإضافة إلى أن أسمنت السويس يعيش أفضل حالاته بعد تجديد دماء فريقه فضلاً عن المستوى القوى للغاية الذي ظهر الفريق عليه في الموسم الماضي الذي كان فيه قاب قوسين أو أدنى من انتزاع المركز الثالث . أما الزمالك فهو في أسوأ حالاته الفنية والبدنية والإدراية أيضاً ، فعلى الصعيد الفني فإن الفريق يقدم مستوى متواضع للغاية هذا الموسم ولا يعد مرشحاً بالمرة للمنافسة على بطولة الدوري كما أن نجومه فقدوا الثقة في أنفسهم وافتقد أداءهم للمسة الجمالية كما أن معدلات اللياقة البدنية منخفضة تماماً حيث أن الفريق بالكاد يؤدي الشوط الأول من أي مباراة متماسكاً ثم تخور قواه في الشوط الثاني ويتراجع تماماً للدفاع وهو ما حدث في مباراته الأخيرة مع فريق أسيك الإيفواري والتي كان حكمها الموريشيوسي متعاوناً للغاية مع لاعبي الزمالك ومنحهم فوزاً غير مستحق ، بالإضافة إلى المشاكل الإدارية التي لا تنتهي والتي دائمًا ما يكون مرتضى منصور رئيس النادي سبباً فيها ، كما أن لاعبي السويس والجهاز الفني سيرغبون في توجيه رسالة قوية لجعفر . وبالنظر لكل تلك المقدمات فإن فاروق جعفر في ورطة حقيقة ولا يستبعد أن يتلقى الزمالك هزيمة قاسية خاصة أن جعفر لم يكن لديه الوقت الكافي لإصلاح أمور الفريق ، وهذه الهزيمة إن حدثت ستجعل جعفر يدفع غالياً ثمن تركه للسويس حيث لن يطول هذا ولا ذاك . يذكر أن الزمالك يملك في رصيده نقطة واحدة بعد تعادله بهدف لكل مع الاتحاد السكندري في افتتاح الدوري بينما أسمنت السويس يملك ثلاث نقاط من الفوز على المقاولون العرب خارج ملعبه . مباراة أخرى مهمة وكبيرة أيضًا _تقام في نفس موعد المباراة السابقة_ ستجمع إنبي بغزل المحلة على ملعب عثمان أحمد عثمان بالجبل الأخضر ، ونجد أن كل فريق يمتلك نقطة واحدة من تعادل الأول مع أسمنت أسيوط وتعادل الثاني مع الألومنيوم في الجولة السابقة . الأرقام والاستعدادات الفنية ترجح كفة إنبي في هذا اللقاء الذي يقام على أرضه فضلاً عن حالة الصرامة التي فرضها طه بصري وعلاء عبد الصادق على تدريبات الفريق بعد التعثر في أولى المباريات فضلاً عن الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها لاعبو الفريق الذي يضم ثلاث لاعبين دوليين والمهارات العالية ، غير أن غزل المحلة ليس بالفريق السهل الذي يكون قنطرة للفرق الأخرى حيث أن الغزل كان عقبة في طريق جميع الفرق المتنافسة على الدوري في العقد الأخير ، كما أن لاعبوه يرغبون بشدة في مصالحة الجماهير الغاضبة من التعادل مع الألومنيوم الصاعد حديثاً على ملعب الغزل ، هذا بالإضافة إلى وجود مدرب محنك أصبح يمتلك خبرة كبيرة في الدوري المصري وهو شريف الخشاب . أما لقاء حرس الحدود والاتحاد السكندري في السابعة مساءً والذي تستضيفه دمنهور فهو لقاء خارج التوقعات بحق خاصة بعد المستوى المتميز للاتحاد أمام الزمالك في الأسبوع الأول وانتزاعه نقطة ثمينة من على أرض الأخير ، وهو ما دفع المتابعين لإعادة النظر في حظوظ الفريق هذا الموسم بعد أن توقع له الجميع أن يكون أول الهابطين بعد المشاكل الكثيرة للفريق والإضراب والتمرد الذي قام به اللاعبون . أما الحدود فإن مدربه حلمي طولان يملك فرصة أخيرة لإقناع الإدارة بصلاحيته بعد أن فشل في التغلب على المصري "الجريح" في الأسبوع الأول وظهر بمستوى سئي للغاية برره بغياب نصف الفريق .