ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن هناك حركة نشطة لقوات من لواء المظليين ولواء غفعاتي باتجاه قطاع غزة، وأن القيام بعملية برية في القطاع ليست إلا مسالة وقت وأنها ستكون مرحلة مكملة للغارات الجوية التي تم تنفيذها حتى الآن. وحسب موقع التليفزيون الإسرائيلي، أكد ضباط كبار في المنطقة الجنوبية لجيش الاحتلال الإسرائيلي أن القوات "ستقوم بكل ما تقتضيه الضرورة بهدف اعادة الهدوء إلى جنوب البلاد"، على حد تعبيرهم. وأشار الضباط أن اللواءين قاما باستعدادات مركزة خلال الاشهر القليلة الماضية تمهيدا لعملية برية محتملة في قطاع غزة في ظل تصعيد الأوضاع والاعتداءات الصاروخية من جانب قطاع غزة، مؤكدين أن نطاق العملية البرية سيكون أوسع بكثير من عملية الرصاص المصبوب التي نفذها جيش الدفاع في قطاع غزة عام 2008 وسوف تعم جميع أنحاء القطاع. بينما أعلن راديو صوت إسرائيل أن سلاح الجو قصف أهداف للتنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة. واعلن الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي انه تمت اصابة حوالي 100 منصة لإطلاق الصواريخ بعيدة المدى ومتوسطة المدى في القطاع . كما تم استهداف عدة مجموعات للمقاومة الفلسطينية . وحسب التليفزيون الإسرائيلي، أفادت مصادر فلسطينية ان الطيران الاسرائيلي نفذ نحو 70 غارة جوية وانه قصف حي الزيتون شرق مدينة غزة وموقعا للأمن الداخلي التابع لحكومة حماس جنوبغزة وكذلك بلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا وبلدة دير البلح. واضافت المصادر ان 3 فلسطينيين قتلوا في غارة جوية على خان يونس صباح اليوم وان 11 شخصا قتلوا في انحاء القطاع منذ يوم امس . كما اصيب 93 شخصا اخر بجروح. وصرح التليفزيون الإسرائيلي بأن جيش إسرائيل يوزع منشورات في انحاء القطاع تدعو السكان الفلسطينيين الى الابتعاد عن المناطق التي ينشط فيها افراد تنظيمات المقاومة الفلسطينية. وأضاف أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد صرح بإنه لا يمكن لإسرائيل القبول بالتهديد الصاروخي المستمر على مواطنيها مؤكداً "أن أي دولة أخرى في العالم لا تقبل بمثل هذه الممارسات". وقال نتنياهو:"لم يكن هناك مناص من العملية العسكرية ضد أوكار "المخربين" في قطاع غزة وذلك بسبب قرار حماس و"منظمات الإرهاب الفلسطيني" الأخرى تصعيد الأوضاع. وأضاف :"إن الغارات على القطاع قلصت بشكل ملحوظ من قدرة العدو على إطلاق صواريخ من القطاع باتجاه أواسط البلاد". ومن جانبه، قال وزير الدفاع إيهود باراك إن الأهداف من عملية "عامود الغيمة" تتمثل في تقوية قوة الردع الإسرائيلية وإصابة نظام إطلاق الصواريخ والبنى التحتية ل"الإرهاب"، على حد وصفه، إضافة إلى حماية سكان المناطق الجنوبية من البلاد." وكان المجلس الوزاري المصغر للشئون الامنية والسياسية الإسرائيلي قد اصدر خلال اجتماعه الليلة الماضية توجيهاته الى الجيش وجهاز الامن العام بمواصلة الهجمات ضد البنى التحتية للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، واستدعاء قوات الاحتياط اذا اقتضت الضرورة ذلك . وفوض المجلس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك صلاحية اتخاذ قرار بمواصلة عملية "عامود غيمة" في القطاع "وفقا لما تقتضيه الحاجة".