تحولت وحدة الغسيل الكلوى بالقناطر الخيرية والتابعة للمستشفى المركزي إلى مكان لتعذيب المرضى فمنذ إنشائها قبل عدة سنوات بهدف خدمة 73 مريضا يوميا وهي تشهد حالة من الإهمال واللامبالاة خصوصا في صرف الأدوية وأكياس الدم بالإضافة إلى الأعطال المستمرة لماكينات الغسيل وانقطاع المياه والكهرباء عن الوحدة بشكل يومي مما يعوق عمليات الغسيل وعدم الدقة في تدوين نتائج التحاليل. وكشفت "المصريون" مدى الإهمال والمعاناة على لسان عدد من المرضى والذين أكدوا أن المشكلة الرئيسية هي التعطل المستمر لماكينات الغسيل والتي قد تستمر أسبوعا في ظل عدم وجود مهندس صيانة مقيم لهذه الماكينات أسوة بما يحدث في المستشفيات والوحدات الأخرى. وأضاف المرضى أن مرضى التأمين الصحي يواجهون صعوبات في صرف الدم في حين يصرفه مرضى العلاج على نفقة الدولة بسهولة وأكدوا وجود إهمال في تحاليل نسبة الدم والكبد مما يتسبب في تضارب نتائج العينات الشهرية من شهر لآخر وكذلك تضاربها مع نتائج العينات التي تجرى في العيادات الخارجية وكشفوا عن تلوث المياه بالوحدة رغم تنقيتها بالفلاتر والمرشحات. ومن جانبه يؤكد محمد عفيفي مدير المستشفى أن الوحدة بها 19 ماكينة غسيل وأن الأعطال في ماكينة أو أثنين فقط لا يؤثر على سير العمل وهذا طبيعي ويحدث في كل الوحدات الأخرى وعن تضارب نتائج التحاليل أشار إلى أن الوحدة لا تعترف بالتحاليل الخارجية وعند وجود اختلافات تلجأ الوحدة إلى المعامل المركزية بالوزارة ونفى وجود تلوث بالمياه وقال إن لديهم وحدة معالجة مياه وأن تقارير وزارة الصحة تؤكد مطابقة هذه المياه للمعايير والمواصفات الصحية.