قررت وزارة الداخلية إقالة مدير الأمن السابق اللواء عبدالعزيز النحاس ونقله ليصبح مساعد وزير الداخلية للشئون الاجتماعية وتعيين بدلا منه اللواء محسن الجندى مديرا للأمن بسوهاج. جاء ذلك فى ضوء استجابة سريعة للمذكرة التى قدمها الأمين العام لحزب الحرية والعدالة بسوهاج لمؤسسة الرئاسة وأيضا الشكاوى المتكررة من ناحيته لوزير الداخلية ومساعديه حول تقاعس الأداء الأمنى فى المحافظة. يذكر أن حزب الحرية والعدالة قد نظم مؤخرا حملة ضد مدير الأمن اللواء النحاس خلال الأسبوع الماضي، كشف فيها عن تقاعسه فى العمل وعدم تحمله المسئولية فى ضبط الحالة الأمنية. وأكد الدكتور محمد المصرى الأمين العام للحزب فى تصريح خاص ل"المصريون" أن قرار إقالة مدير الأمن إلى وظيفة مساعد الوزير للرعاية الاجتماعية، جاء استجابة لنبض الشارع السوهاجي. وتابع أن كل أزمات سوهاج كان سببها الانفلات الأمنى وقصور المنظومة الأمنية. وأضاف أنه أرسل أكثر من مرة عدة شكاوى للرئيس مرسى ووزير الداخلية بانتشار المخدرات وانقطاع الكهرباء وبيع الدقيق المدعم فى السوق السوداء ليل نهار، وتهريب الوقود على مرأى ومسمع من الأجهزة الأمنية. وأوضح أنه كان قد أجرى اتصالا شخصيا بمساعد وزير الداخلية لإبلاغه بشكوى الحزب والقوى السياسية فى سوهاج من تقاعس الأداء الأمنى، وطالبه بالتدخل لتخفيف الأعباء عن المواطنين. وأشار إلى أن مساعد وزير الداخلية أكد له أنه استمع لندائه فى إذاعة جنوب الصعيد وذلك أثناء استضافته فى برنامج "حلوة يا بلدى" والذى استعرض فيه "المصرى" أوجه الانفلات الأمنى فى سوهاج. وطالب اللواء محسن الجندى بأن تكون إدارته للأمن فى سوهاج كفيلة بأن يشعر المواطن بأن هناك ثورة تحققت وأن يشعر أن الشرطة تؤيد هذه الثورة وذلك بإعادة الانضباط للشارع السوهاجى. من ناحيته، أكد اللواء محسن الجندى مدير أمن سوهاج الجديد أن هناك آلية جديدة سوف يتم وضعها لإعادة الانتشار فى جميع مناطق المحافظة، ومراجعة الخطط الأمنية لإحكام السيطرة على الخارجين عن القانون.