كشفت تقارير صحفية إسرائيلية، أن مصر هددت إسرائيل برد شديد إذا قامت إسرائيل بعمل عسكري واسع في قطاع غزة، وذلك عقب تصاعد عملية إطلاق الصواريخ الفلسطينية على جنوب إسرائيل. وقالت صحيفة "معاريف" العبرية إن الجيش الإسرائيلي يستعد لعمل عسكري في القطاع، وقد بدأ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إعداد الرأي العالم العالمي لذلك، لكن مؤخرا أوضح المصريون موقفهم من الأمر، وهو أنه إذا قامت تل أبيب بعملية عسكرية واسعة في غزة، فإن القاهرة سترد وستقوم بإعادة السفير المصري. وأضافت أنه في الوقت الذي يتطلب فيه التصعيد بالجنوب الإسرائيلي عملية عسكرية موسعة بغزة، يتضح أن إسرائيل تخشى من اتخاذ خطوة كهذه خوفا من رد قاس من قبل مصر، يتضمن إعادة السفير المصري والمساس بالعلاقات بين الجانبين. وذكرت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي عقد أمس جلسة أمنية لمناقشة الوضع في كل من الجنوب مع قطاع غزة وشمالا مع سوريا، لكن بالرغم من الاستعداد العسكري إلا أن هناك شكا كبيرا في أن يتم اتخاذ قرارا بذلك، ففي إطار الاتصالات الجارية بين القاهرة وتل أبيب خلال الأيام الأخيرة، بعثت إسرائيل لمصر رسالة مفادها، أنه إذا لم يتوقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية من القطاع ولم تنجح الوساطة المصرية في إيقاف الأمر، ستضطر تل أبيب للرد بشدة والقيام بعملية واسعة في غزة للقضاء على "خلايا الإرهاب". وأشارت الصحيفة إلى أن المصريين فهموا أن نتنياهو لا يمكنه أن يتذرع بالصبر ويمر مرور الكرام على ما يحدث خاصة في ظل المعركة الانتخابية التي يخوضها على رئاسة الحكومة والخوف من أن يؤدي استمرار التصعيد في الجنوب لإضعافه في الحلبة السياسية الإسرائيلية، مضيفة أنه في لقاء أجراه نتنياهو مؤخرا مع 70 سفيرا أجنبيا أوضح أن إذا لم تتوقف الصواريخ الفلسطينية تجاه إسرائيل فإن الأخيرة سترد. غير إنه وفي مقابل التهديد الإسرائيلي الواضح، أعلن المصريون أنهم سيردون وبشكل شديد إذا قامت إسرائيل بعمل عسكري واسع في القطاع، مضيفة أن مصر أوضحت أنها ستعمل لتحقيق تهدئة وأنها تحتاج لوقت كي تتعامل مع ما يحدث في غزة، وطالبت إسرائيل بضبط النفس.