رحب مجلس جامعة الدول العربية في مشروع قراره حول تطورات الأوضاع في سوريا بالاتفاق الذي توصلت إليه أطياف المعارضة السورية أول أمس في الدوحة، برعاية من أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة، وتشكيل الاتئلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وتقديم الشكر لدولة قطر لجهودها المقدرة لإنجاز هذا الاتفاق. ودعا مجلس وزراء الخارجية العرب في مشروعه، باقي تيارات المعارضة للانضمام إلى هذا الائتلاف، وحث المنظمات الإقليمية والدولية على الاعتراف به، ممثلاً شرعيًا لتطلعات الشعب السوري، وتوثيق التواصل مع هذا التنظيم السوري الجامع باعتباره ممثلاً شرعيًا ومحاورًا أساسيًا مع جامعة الدول العربية بصفة مراقب، ودعا مجلس الجامعة إلى تقديم الدعم السياسي والمادي لهذا الكيان الجامع للمعارضة السورية. وأكد المجلس في مشروع قراره على ضرورة مواصلة الجهود من أجل تحقيق التوافق في مجلس الأمن، ودعوة مجلس الأمن إلى إصدار قرار بالوقف الفوري لإطلاق النار بموجب الفصل السابع من مثياق الأممالمتحدة، حتى يكون ملزمًا لجميع الأطراف السورية، والطلب إلى رئيس اللجنة الوزارية المعنية بالوضع في سوريا والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي الذهاب إلى مجلس الأمن لطرح الموقف الحالي في سوريا، والمطالبة بتحرك عاجل للمجلس في هذا الشأن. من جانبه ألقى أحمد معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف الوطني لقوة الثورة والمعارضة السورية، خطابًا أمام مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في جلسته الطارئة، وتبعه جورج صبرة رئيس الجلس الوطني السوري، في حين غادر الأخضر الإبراهيمي الاجتماع قبيل انتهاء جلسته المغلقة والتي شهدت حضور الخطيب وأيضًا جورج صبرة رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، دون صفة تمثيلية. يشار إلى أن هناك دولًا عربية أبدت ممانعة في الموافقة على بند الاعتراف بالائتلاف الوطني، وهي كل من الجزائر التي رفضت القرار، ولبنان والعراق، في حين أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي، اعترافها الرسمي بالائتلاف الذي يرأسه الخطيب. وطالب الخطيب في كلمته، دعم الجامعة لوقف نزيف الدم في سوريا وأن يبذلوا مزيدًا من الجهد لاستصدار قرار من مجلس الأمن ودعم المعارضة السورية ودعم القرار الصادر عن مجلس الجامعة للانتقال السلمي في سوريا، كما تكلم عن معاناة الشعب السوري ومساعدة الضحايا واللاجئين السوريين.