توترت العلاقات المصرية - الإسرائيلية فجأة يوم الاثنين الماضي عندما وصل عمر سليمان مستشار الرئيس المصري لشئون الأمن القومي إلي غزة في وقت اكتشف فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي نفقا متعدد الممرات كان يربط شطري مدينة رفح المصري والفلسطيني واستخدم لتهريب الوسائل القتالية حيث تم تفجير النفق وعمقه عشرون مترا فجر الثلاثاء . وأشار الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن القوات إسرائيلية اكتشفت خلال الأشهر الثلاثة الماضية ثلاثين نفقا استخدمت لأغراض التهريب ، وعلي إثر ذلك هدد شارون بتأجيل لقائه مع عمر سليمان وأن كان لم ينفذ تهديداته . وأكد اللواء عمر سليمان أن مصر ستواصل جهودها الرامية إلى إقامة دولة فلسطينية في حدود عام 67 وستدعم الجهود لتحقيق وحدة الصف الفلسطيني وتدعيم قدرات المؤسسات الفلسطينية جاء ذلك في سياق الخطاب الذي ألقاه الوزير سليمان ظهر الثلاثاء أمام المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة نيابة عن الرئيس المصري حسني مبارك . وكان الوزير المصري قد عقد قبل ذلك سلسلة لقاءات مع ممثلي الفصائل الفلسطينية المختلفة, وذكر سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس اثر اجتماع وفد من الحركة مع اللواء سليمان أن الفصائل الفلسطينية تدعو إلى إجراء حوار جديد في القاهرة بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وذلك في موعد لم يحدد بعد . وأضاف أبو زهري أنه تم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين من السجون الإسرائيلية وكذلك التأكيد على شرعية سلاح المقاومة في مواجهة الاحتلال على حد قوله. وأكدت تقارير عبرية وغربية أن الرئيس المصري حسني مبارك ينوي زيارة الكيان الصهيوني بعد الانتخابات الرئاسية المصرية؛ حيث سيُلقي خطابًا أمام البرلمان الصهيوني "الكنيست". من جهة أخرى ، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز- في تصريحات أوردتها الإذاعة العامة- أن "إسرائيل حصلت علي حق الفيتو لاستيراد معدات من مصر إلى قطاع غزة"، دون توضيح كيفية ممارسة هذا الحق في الإشراف على حركة المعدات.!!