أرجع ماجد شمردن، مدير إدارة التموين بمركز بنى سويف، سبب أزمة السولار التى تخنق المحافظة، للفساد المستشرى بمديرية التموين والتجارة الداخلية كاشفا عن صرف كميات كبيرة من السولار لأنشطة ليست لها أولوية أولى فى الصرف مثل شركات المحمول والمقاولات والمحاجر ومصانع الخضراوات المجففة والسيراميك ومصانع الأسمنت. وقال إن هذه الشركات تحصل على كميات كبيرة جداً من حصة بنى سويف ولا تقوم حتى بالحصول عليه من شركات البترول مباشرة ولا تتكلف الدولة نقله لهم بعد أن يحصلوا عليه فى عز الأزمة وبعد أن حصلوا على الدعم المستحق للمواطن البسيط فى حين أن منتج هذه الشركات والأنشطة يباع بمبالغ مالية. وكشف شمردن بالمستندات حصول شركات المحمول الثلاثة على 130000 لتر سولار شهريًا بالسعر المدعم حيث تحصل شركة فوافون على 63000 لتر شهرياً ومن محطات مختلفة وشركة اتصالات 60000 شهرياً فى حين تحصل شركة موبينيل على8000 لتر شهرياً، وذلك لتشغيل مولدات محطات التقوية لديها والغريب أن التصريح لها ليس لمحطات بنى سويف فقط بل فى محافظات أخرى، فضلا عن حصول شركة بمحافظة البحر الأحمر 4000 لتر سولار يوميًا من إحدى محطات الوقود ببنى سويف. وتساءل شمردن لمصلحة مَن هذا الإهدار ونحن فى عز الأزمة ورئيس الجمهورية والوزارة يجوبون الدنيا للحصول على لتر سولار لسد العجز. وناشد شمردن المحافظ ماهر بيبرس سرعة تشكيل لجنة للتحقق من صدق أقواله متحديا بالمستندات تكذيبه. واتهم مدير إدارة تموين بنى سويف وزارة التموين بالمساهمة فى زيادة الأزمة المتعلقة بالخبز وتكافئ المخالفين على إجرامهم فى حق الشعب المصرى حيث يقوم بعض أصحاب المخابز من البلطجية وأصحاب النفوذ بالتعدى على مفتشى التموين بالقول والفعل والتهديد وعندما تحرر اللجنة التى تقوم بالتفتيش محضراً ويذهب للوزارة ترجئ العقوبة ويتم دشته فى الأدراج ولا يسمع عنها أحد بعد ذلك وهذا بعد أن يذهب صاحب الفرن للوزارة ويتفاهم مع بعض المسئولين بها لرفع العقوبة أو إرجائها مما يزيد أصحاب المخابز تجرؤ على المفتشين ويرسل برسالة سلبية لرجال التموين أن لا تعملوا حتى لا يتم الاعتداء عليكم. وأضاف شمردن مخالفة نقص الوزن يتم فيها نفس الشىء ويتم تجاهل المخالفة والمحاضر ويتم إرجاء العقوبة حتى قبل أن تصل لمديرية التموين أصلا وهذا من غرائب الزمان أن يتم إرجاء عقوبة لم توقع بعد. ويقول ماجد شمردن إننى فى غاية الحيرة من أمرى وأرسل رسالة لوزير التموين هل تريد يا سيادة الوزير أن يظل الوضع على ما هو عليه أم تريد التغيير ورجاء انظر حولك وطهر الوزارة من بعض ضعاف النفوس حتى يشعر المواطن المصرى بالتغيير. ووجه شمردن رسالة لمن يقولون إن إعطاء السولار المدعم للشركات قانونياً اتقوا الله فمن أولى بالسولار المخابز أم شركات المحمول والمحاجر ومصانع السيراميك لو كان هناك فائض عندنا واكتفت المخابز والمحطات فلتحصل هذه الشركات على حصتها من شركات البترول مباشرة ولا نتحمل نحن تكلفة النقل وليحصلوا عليه بسعره الحقيقى وليس المدعم لأنهم لا يعطونا سلعة مدعمة وأقول لمن يقولون إن المخابز لم تتأثر أتحداكم بالمستندات أن الكثير من المخابز توقفت لعدم وجود سولار وبعضها كان يرفض أى حصص إضافية بل وصل الأمر إلى افتعال بعض الأعطال لكى يتوقف المخبز لأنهم لا يستطيعون الحصول على السولار ويتم عمل محاضر لهم لعدم صناعة الحصة المقررة لهم.