أجلت القوات الإسرائيلية اليوم الأحد نحو ألف فلسطيني من تجمعات بدوية بمنطقة الأغوار الشمالية في الضفة الغربية بدعوى البدء في مناورات عسكرية بالذخيرة الحية. وقال رئيس مجلس قروي التجمعات البدوية بالأغوار، عارف دراغمة، لمراسل وكالة الأناضول للأنباء إن "قوات الاحتلال الإسرائيلية رحَّلت السكان من منازلهم إلى مناطق أخرى بحجة مناورة عسكرية"، مشيرًا إلى أن السكان انتقلوا إلى منطقة أخرى قسرًا محملين بخيمهم وبعض حاجاتهم ومواشيهم. وبحسب دراغمة فإن "الاحتلال يقوم بمناورات عسكرية بشكل كثيف بالأغوار ويستهدف الوجود الفلسطيني ويدفعه إلى الهجرة الدائمة ليستولي على أرضه لمصالح عسكرية واستيطانية تجارية". وأفاد شهود عيان بوجود حركة عسكرية نشطة بالأغوار، مشيرين إلى أنهم شاهدوا دبابات وناقلات جند ومركبات عسكرية إسرائيلية كبيرة. وكانت قوات الاحتلال نصبت منصة مضادة للصواريخ قبل نحو أسبوع بمنطقة طانا القريبة من الأغوار، وأخطر سكانها بضرورة إخلاء المكان لوجود مناورة عسكرية كبيرة. وتتعرض منازل وخيام الفلسطينيين بالأغوار الشمالية للهدم بمناطق مصنفة "ج" حسب اتفاقية أوسلو التي تخضع بشكل كامل للسيطرة الإسرائيلية. وتراجع عدد الفلسطينيين بالأغوار من 320 ألف مواطن قبل عام 1967 إلى 60 ألف مواطن بحلول العام 2011، نتيجة الممارسات الإسرائيلية، بحسب إحصائيات منظمات مجتمع مدني.