أصدر وزير الإعلام أنس الفقي تعليمات بتشكيل لجنة من الصحفيين العاملين في مجلة الإذاعة والتليفزيون لبحث تغيير أسمها , وذلك بعد تراجعه عن استبدال اسم المجلة بالاسم الجديد "ماسبيرو " ، الذي أعترض عليه الصحفيون ، وزاعما أن أسم المجلة الحالي غير تجاري ولا يسوق ويسبب صدمة للقاريء ، مشيرا إلى أن فشل المجلة بات مرتبطا بذلك الاسم . وقال الفقي خلال اجتماعه مع الصحفيين العاملين بالمجلة ، والتي يصدرها مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون ، إنه يقود تغييراً حقيقياً وإصلاحا شاملا ً في قطاع الإعلام ككل ، ومن لا يتماشى مع هذا الإصلاح المنشود لا مكان له في قيادة العمل الإعلامي بمصر وأوضح أنه كان يخجل من كثرة نشر صوره وأخباره علي صفحات المجلة ، معتبرا أن ذلك لم يكن إيجابيا وكانت له تأثيراته السلبية ، كما أنه لا يخدم سياسات الإصلاح الجديدة والتي يتبناها . ودعا الفقي الصحفيين أن يكتبوا موضوعات كلها سلبيات تتعلق بكافة البرامج والأعمال وسياسات الوزارة وأن ينقدوه هو شخصياً وبلا هوادة وينتقدوا كل المسئولين ، موضحاً أن الوزارة لا تريد مديحا أو إطراء . ولفت الفقي إلى أن ذلك الكلام هو ما قاله مراراً لأبو بكر عمر مدير التحرير والقائم بأعمال رئيس التحرير سابقاً ولم يأخذه مأخذ الجد , وهو ما دفعه لتغيير رئيس التحرير ، واختيار رئيس تحرير جديد وهو ياسر رزق ، مشددا على أن اختيار رئيس التحرير من قراراته واختصاصاته وليس وظيفة فهو منصب سياسي . وأوضح الفقي أنه قبيل عامين بالتحديد لم يكن سوي ناشر لكتب الأطفال ولا علاقة له بالسياسة ، لكن الحزب الوطني أحتضنه لأنه رأي فيه من الجدية والرغبة في العمل العام بما يؤهله لتولي المواقع التي تولاها . من جانبهم ، عبر الصحفيون خلال اللقاء عن رفضهم التمام لتغيير اسم المجلة ، ورغبتهم في أن يكون رئيس التحرير من بينهم ، وتطلعهم لإصدار مجلة ذات صبغة عامة ، وهي اعتبارات راعي معظمها الوزير .