أكد العقيد عبد الرحيم بن شفيع مدير إدارة مكافحة الجريمة المنظمة بشرطة دبي وزارة الداخلية، أن دولة الإمارات خالية تمامًا من الإرهاب، مرجعًا في حوار خاص مع "المصريون" ، على هامش اجتماع فريق الخبراء العرب المعني بمكافحة الإرهاب، الذي عقد مؤخرًا في القاهرة، عدم وجود تلك الظاهرة في الإمارات، إلى الله سبحانه وتعالى، ثم تقارب السلطة السياسية والحكومية مع الشعب، مؤكدًا أنه لا توجد ذريعة للإرهابي لأن يقوم بعملية إرهابية أيًا كانت الأسباب سواء اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية، مشيدًا بالتناغم الموجود بين الحكومة وبين أفراد المجتمع كافة والحرية التي يعيشها المواطن. كما أكد على عمق العلاقات الإماراتية المصرية، موضحًا ان تصريحات الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي، "لا تفسد للود قضية"، مشيرًا إلى أن الفريق ضاحي عبر عن وجهة نظره تجاه الإخوان، والإمارات علاقتها مع مصر وليس لها علاقة مباشرة مع الإخوان.. وفيما يلي نص الحوار.. *ما أبرز ما ناقشه فريق خبراء العربي المعني بمكافحة الإرهاب؟ ** الخبراء العرب أدانوا الحادث الإرهابي الذي وقع على الجيش المصري وقوات الأمن في سيناء، أيضًا ناقشنا موضوعات عن التعاون القضائي بين الدول ودور الإعلام فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب ومواقع التواصل الاجتماعي. *هل ناقشتم التفرقة بين الإرهاب والمقاومة؟ **لم يتم التطرق إلى موضوع التفرقة بين الإرهاب والمقاومة، لأنه على حد علمي قتل بحثا وهناك تعريف بالأمم المتحدة في هذا الخصوص. * هل ترى أن الإرهاب تراجع وجوده في العالم العربي أم لا يزال يلعب دورًا على الساحة؟ **لا نستطيع أن نقول إن هناك تراجعا أو تزايدا في معدل الإرهاب بالمنطقة، ولكن الحس الأمني يشترط أن يكون موجودا لدى رجل الأمن ولدى السلطة، فالدولة تقوم بما لديها من خطط عمل فيما يتعلق بالمكافحة والتوعية والاحتواء. *هل للإمارات دور في مجال مكافحة الإرهاب؟ **الحمد لله، نحن دولة آمنة ومستقرة، وخالية من الإرهاب، ولم يسبق أن حدث عمل إرهابي في الإمارات، والسبب يرجع إلى الله سبحانه وتعالى ثم تقارب السلطة السياسية والحكومية مع الشعب، الإمارات لم تضع ذريعة للإرهابي بأن يقوم بعملية إرهابية، وهي خالية من الأسباب التي قد تكون مؤدية للإرهاب، أيًا كانت الأسباب سواء اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية. *ماذا عن حرية التدين في دولة الإمارات؟ **لا يوجد لدينا تزمت ولا إكراه أو شيء من هذا النوع.. الحرية موجودة والتناغم موجود بين الحكومة وبين كل أفراد المجتمع.. الإمارات دولة أمن وسلام بفضل الله عز وجل ثم جهود المسئولين. *كان هناك حملة أمنية فى يوليو الماضي وتم إلقاء القبض فيها على أعضاء إسلاميين من جمعية الإصلاح وناشطين حقوقيين.. هل لذلك علاقة بأمن الدولة؟ ** هناك أشخاص خالفوا القانون فيما يتعرض بأمن الدولة، وبالتالي هناك جهات قضائية وجهات أمنية تحقق في الموضوع، والموضوع لا يزال جاريا والقضاء يفصل، وبالتالي يتم القبض على من تثبت مسئوليته بموجب القانون ويطلق سراحه أو غير ذلك بموجب بقانون. *ماذا عن العلاقات المصرية الإماراتية في ضوء تصريحات ضاحي خلفان قائد شرطة دبي، ضد "الإخوان" التيار الذي ينتمي إليه الرئيس المصري محمد مرسي؟ ** العلاقات الإماراتية المصرية متميزة ووطيدة جدًا، والسيد محمد مرسي حاكم مصر وهو حاكم الإخوان وغير الإخوان، والإمارات علاقتها مع مصر وليس لها علاقة مباشرة مع الإخوان. الإخوان وحزب الحرية والعدالة قد يمثلون فكرا معينا، لكن الإمارات تتعامل مع مصر، نحن نبارك للسيد مرسي فوزه بالانتخابات والحمد لله رب العالمين مصر مرت بتجربة ديمقراطية ناجحة نتمنى لها الاستمرار والنجاح في هذه التجربة. أيضًا علاقة مصر والإمارات علاقة تبادل مصالح وخبرات، فمصر قلب الأمة العربية والإسلامية، والشيخ زايد رحمه الله، إنجازاته كبيرة في بناء دولة الإمارات وترسيخ العلاقة الوطيدة بين الإمارات ومصر، والآن الشيخ خليفة حفظه الله يسير على نفس الدرب، ومعه كل شيوخ الإمارات وكل حكومة الإمارات وشعب الإمارات، فالعلاقة مع الشعب المصري علاقة أخوة. *لكن قائد شرطة دبي شخصية أمنية ومسئول عما يقول، فهل استشعر ما يهدد الأمن من الإخوان في الإمارات؟ **لست محاميًا عن السيد الفريق ضاحي خلفان ويسأل هو عن هذا السؤال، لكن "الاختلاف في بعض وجهات النظر لا يفسد للود قضية"، وقد يكون الفريق ضاحي تحدث وعبر عن وجهة نظره. وأرى أنه رأي شخصي لا يعبر عن الدولة، لأن الدولة عبرت عن رأيها فيما يتعلق بعلاقاتها مع مصر.