أصرت الجماعة الإسلامية على المضي قدمًا في عقد مليونية نصرة الشريعة، وغير عابئة بإعلان جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح مقاطعتها لمليونية الجمعة لافتة إلى أنها كانت تدرك مقاطعة هذه الجهات المليونية لذا فلم تقدم لها الدعوة للمشاركة من أساسه. وكشف المهندس عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية عن الجماعة الإسلامية عن أنه لم توجه الدعوة من الأساس لجماعة الإخوان المسلمين للمشاركة في هذه المليونية انطلاقًا من يقيننا من عدم مشاركتها. وبدا عبد الماجد واثقًا من نجاح هذه المليونية التي رجح أن تكون مدوية وتوصل رسالة للقوى العلمانية والليبرالية برفض المساس بالشريعة الإسلامية أو تفريغها من مضمونها مشيرًا إلى أن هذه المليونية ستكون بداية فعاليات أخرى للدفاع عن الشريعة. وأشار إلى أن المليونية لن تقتصر على المادة الثانية فقط بل ستشهد مطالب عدة في مواد عديدة بالدستور والمطالبة بنص واضح وصريح بعدم مخالفة أي نص دستوري أو تشريع يخالف مبادئ الشريعة الإسلامية علاوة على نقاط أخرى سيجري طرحها خلال المليونية. يأتي هذا في الوقت الذي حسمت جماعة الإخوان المسلمين موقفها الغامض حيال هذه المليونية بإصدار بيان رسمي أعلنت عدم مشاركتها في هذه المليونية لتنضم بذلك إلى حزب الدعوة السلفية والجبهة الشرعية للحقوق والإصلاح من حيث مقاطعتها لهذه المليونية، رغم صدور تأكيدات من قادتها الميدانيين بمشاركة الجماعة في الفعاليات الخاصة بالمليونية في جميع ميادين المحافظات دون النزول إلى ميدان التحرير بحسب المهندس علي عبد الفتاح عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة. يأتي هذا في الوقت الذي قام فيه ائتلاف الدفاع عن الشريعة الذي يضم 17حزبًا وحركة إسلامية بجميع الإجراءات الخاصة بحشد المواطنين للمشاركة في المليونية والدفاع عن الشريعة والتصدي للحرب التي تشنها القوى العلمانية والليبرالية ضد الشريعة وهوية مصر ويتوقع بحسب المهندس صالح جاهين وكيل مؤسسي حزب السلامة والتنمية أن تكون هناك مليونية تتصدي لمؤامرات العلمانيين والليبراليين ضد الشريعة. وبدوره أعلن خالد الشبكشي، رئيس حزب فرسان المستقبل مشاركة حزبه في فعاليات جمعة الشريعة بميدان التحرير ليس للدفاع عن الشريعة فقط بل لإلزام السلطة التنفيذية بعدم مخالفة الشريعة الإسلامية في أي التشريعات التي تصدرها وإنفاذ الشريعة الإسلامية مهما كان موقف الأغلبية التي تحكم. من جانبه تحفظ الدكتور محمد إمام رئيس مجلس أمناء السلفية على المشاركة بقوة في هذه المليونية لافتًا إلى أن بعض أعضاء المجلس سيشاركون في الواقفات في المحافظات للدفاع عن الشريعة. وفي سياق متصل حذرت مجلة "فورن بولسي" الأمريكية من احتمالات لجوء الإسلاميين المتشددين للعنف في ظل رؤيتهم للديمقراطية كعقبة تقف في طريق جهودهم لتكريس الشريعة الإسلامية في الدستور زاعمة أن الإسلاميين يرغبون في العودة إلى ما أسمته جذورهم الاستبدادية ل"لجم" القوى الليبرالية والعلمانية.