دفعت السلطات المصرية مساء اليوم الأربعاء بقوات إضافية من الجيش والشرطة بشبه جزيرة سيناء لمواجهة حالة الانفلات الأمني التي شهدتها سيناء مؤخرًا. وتشهد سيناء حالة انفلات أمني منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011، إلا أن تلك الحالة تزايدت في الأشهر الأخيرة حيث وقعت العديد من الحوادث الأمنية أبرزها الهجوم الذي استهدف قوات من الجيش والشرطة في رفح في أغسطس/ آب الماضي والذي راح ضحيته 16 جنديًّا، وكذلك مقتل 3 شرطيين على يد مسلحين مجهولين ظهر السبت الماضي، بالإضافة إلى إطلاق النار على قيادة أمنية أمس الثلاثاء، علاوة على تفجير خط أنابيب الغاز الموصلة لإسرائيل والأردن والذي يمر في سيناء أكثر من 15 مرة منذ اندلاع الثورة. ورصد مراسل وكالة الأناضول للأنباء مساء اليوم، وصول 3 حافلات كبيرة من ناقلات الجنود و6 سيارات شرطة صغيرة، وعلى متنها قوات كبيرة من الضباط والجنود، إلى مديرية أمن شمال سيناء، بمدينة العريش ). كما قامت آليات شرطية مصفحة جديدة من نوعها بالتجول في شوارع مدينة العريش، بجانب مصفحات شرطية يستقلها جنود وضباط واضعين أسلحتهم في وضع الاستعداد. وقال مسئول أمني لمراسل الأناضول إن 10 سيارات مصفحة جديدة وصلت إلى العريش بالإضافة إلى معدات جديدة أخرى. وفي السياق نفسه قال شهود عيان إن الجيش المصري دفع مساء اليوم إلى مدينة العريش ب7 ناقلات تحمل 14 مدرعة. على صعيد متصل قالت مصادر أمنية لمرسل الأناضول إن قوة أمنية ألقت فجر اليوم القبض على شخصين بجنوب العريش في إطار حملة أمنية تستهدف البحث عن مطلوبين لأجهزة الأمن. ورفض المصدر تحديد هوية من تم إلقاء القبض عليهم مكتفيًا بالقول "إن ذلك يأتي في دائرة الاشتباه