النور: الرئيس الأمريكى لن يقدم جديدًا للعرب أسرة عمر عبد الرحمن: الإفراج عن الشيخ صفقة جديدة لأوباما مع العالم الإسلامي أكد عدد من القوي السياسية الإسلامية استمرار السياسة الأمريكية العامة علي نفس الأيديلوجية المعادية للإسلاميين والعرب في العالم بعد فوز المرشح الجمهوري باراك اوباما وأشاروا إلى أن الولاياتالمتحدة لا تتمركز سياستها في اتجاهات شخص وأفكاره بل في طبيعة الإدارة الأمريكية التى لا تتغير . ومن جهته صرح الدكتور محمد عمر عبد الرحمن، نجل الشيخ عمر عبد الرحمن، المتواجد فى السجون الأمريكية ل"المصريون" بأنه يطالب الرئيس أوباما بعد فوزه بفترة رئاسية جديدة أن يكون ملف الشيخ عمر عبد الرحمن منظورًا أمامه حتى وإن كان بشكل إنساني حتى يعود إلى منزله، وطالبوه بأن يتعاون مع الحكومة المصرية للإفراج عنه، خاصة أن بيل كيلنتون سجنه مجاملة للحكومة المصرية، والآن الوضع تغير كثيرًا. وأكد الدكتور محمد أن الإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن ستكون نقطة محورية للتواصل مع العالم الإسلامي وصفقه جديدة مع الرئيس أوباما. وقال الدكتور خالد المصري، عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية في تصريحات خاصة، أن نجاح أوباما في الرئاسة هو أخف الضررين فهو على الأقل أفضل من رومنى الذي أعلن كراهيته وتشدده ضد الإسلاميين أثناء حملته الانتخابية لكسب تأييد اللوبي الصهيوني؛ لذلك فإن أوباما أخف الضررين قائلاً: "على الأقل أن أوباما لم يقم بتقديم تصريحات هجومية مثلما فعل منافسه ولكن نتمنى أن يحاول الرئيس الأمريكي أن يغير السياسة الأمريكية في معالجتها للقضايا العربية وخاصة مع الكيان الصهيوني . فيما أكد الدكتور ياسر عبد التواب، المتحدث باسم حزب النور، أننا نعرف جيدًا أن السياسة الأمريكية لا يتحكم فيها الرئيس بشكل كبير ولكنها أجندة خاصة تتحكم فيها المؤسسات الأمريكية. قائلا إننا لا نأمل كثيرًا في أوباما لأنه يتحدث أكثر مما يفعل وقد قدم وعودًا قبل ذلك عندما زار القاهرة ولكنه نفذ الأجندة المعتادة ولم يغير شيئًا عن أسلافه، وما زالت السلبيات وطريقة التعامل مع الكيان الصهيوني والكيل بمكيالين لم تتغير، كما أن تجاهل القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية لم يقدم بها جديد، والعمليات العسكرية في العراق وغيرها من كل هذه السلبيات لم يغير أوباما بها شيئاً في الفترة الرئاسية الأولى واضاف لا نتوقع أن يُحدث تغييرًا ولكننا نتمنى ذلك، الا انه فى المجمل هو أفضل من رومنى فإن لم ننتظر منه أي إيجابيات تجاه العرب فلن يصيبنا منه ضرر. وقال الدكتور "هشام كمال" المسئول الاعلامى لحزب الشعب السلفي المنبثق عن الجبهة السلفية إنه يرى أن المرشح الجمهوري ميت رومني كان الأكثر تشددًا والأكثر قربًا للتعامل من اللوبي الصهيوني في الولاياتالمتحدة، كما أنه الأكثر تشددًا في اتجاهاته المتطرفة بحسب قوله من أوباما في التعامل مع الملف الإسرائيلي. واعتبر "كمال" أن الرئيس أوباما هو أكثر تحدثا بلغة سياسية جوفاء أكثر من تحديد الأفعال وتنفيذها، مؤكدًا أن السياسات الأمريكية تجاه الإسلاميين والعرب ستظل هي نفسها لأن السياسات الأمريكية هي سياسات مؤسسات تعتمد على تقارير البنتاجون والمخابرات الأمريكية وخمس شركات مؤثرة في المجال الاقتصادي الأمريكي، نافيًا أن تكون سياسات أفراد.
وأشار "كمال" إلى أن الدور الأمريكي في الشرق الأوسط لن يتغير كما لن تتغير سياسات الولاياتالمتحدة مع الكيان الإسرائيلي، مضيفا أن استرضاء إسرائيل هو أمر رئيسي في برامج المرشحين الأمريكيين، كما لفت إلى أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية لن ترجع إلى الخلف بل إنها تستبق إلى الأمام دائمًا. وشدد على أهمية أن تتضح رؤية مصر نحو السياسة الخارجية وأن تتجه مصر إلى سياسة الفعل وليس رد الفعل داعيًا وزير الخارجية المصري إلى إيضاح رؤية السياسة المصري فيما يتعلق بالولايات المتحد ة وضرورة وجود إرادة سياسية لذلك. واتفق معه في الرأي "عبد الحميد بركات" نائب رئيس حزب العمل "الجديد" مؤكدا أن سياسات الولاياتالمتحدة ستظل واحدة بعد استمرار أوباما، واعتبر أن العرب تفاءلوا بأوباما بعد خطابه الشهير في جامعة القاهرة ولكن اتضح أن أوباما هو بوش ولكن بوجه آخر سواء كانت بصورة خشنة مثل "بوش" أو ناعمة كأوباما. واعتبر "بركات" أن السياسة الأمريكية هي سياسة ضد الإسلاميين وضد العرب بشكل عام مشددًا على أهمية أن تتغير السياسة المصرية لتعيد مصر نظرتها لأمريكا باعتبار أن مصر الأقوى والأهم، مشددًا على ضرورة أن تتغير نظرة الولاياتالمتحدة للقضية الفلسطينية.