أشاد عدد من الصحفيين بحكم القضاء بعودة جمال عبد الرحيم رئيسا لتحرير الجمهورية، مشيرًا إلى أنه انتصار للجماعة الصحفية وحرية المهنة، مؤكدين أن القضاء أعاد للسلطة الرابعة هيبتها ومكانتها مرة أخرى. ووصف الكاتب الصحفي عادل حمودة، رئيس هيئة تحرير جريدة الفجر، الحكم بأنه انتصار لحرية الصحافة، مشيرًا إلى أن القضاء يزيد من قيمته عند المصريين، معتبرا أن قرارات الدولة الإدارية المتعصبة التي ألغتها أحكام القضاء تعكس عدم فهم للسلطة، وأنها لا تفهم حدود الصحافة، مشيرا إلى أن مواجهة جمال عبد الرحيم لهذه القرارات أظهرته بأنه لا يخاف أحدا، ويرى أن الحقيقة أهم ممن اختاره لمنصبه. وعبر حمودة عن انزعاجه من كمية الكتاب الذين يتم تطفيشهم من جريدة الأهرام، مثل فريدة الشوباشي، وتخفيض مكافأة الكاتب أحمد عبدالمعاطي حجازي وسحب السيارات من الكتاب، ما يضع علامات استفهام واسعة حول مستقبل الصحافة في العهد الجديد. وقالت عبير السعدي، عضو نقابة الصحفيين إن السلطة الرابعة أقوى من السلطة الأولى؛ لأن هيبة الصحفيين وحريتهم في ممارسة مهنتهم دون أي ضغوط أو تكميم للأفواه تتخطى حدود المسموح به عند الدولة، معتبرة أن حكم المحكمة بعودة عبدالرحيم رسالة للنظام الحاكم بأن الصحفيين وحريتهم خط أحمر لا يجوز الاقتراب منه. فيما أكد يحيى قلاش، الكاتب الصحفي، المرشح السابق لمنصب نقيب الصحفيين، أن جماعة الإخوان المسلمين يحاولون استخدام عصا السلطة والدولة البوليسية لإرهاب الصحفيين عن أداء رسالتهم الأساسية، واصفا ممارسات النظام الحالى ضد الصحفيين بأنها تتعدى ما كان يفعله نظام حسني مبارك الفاسد. وطالب قلاش الرئيس محمد مرسى بتحقيق ما وعد به من حرية الصحافة والحفاظ على هيبتهم وعدم المساس بحقوقهم وحقوق النشر.