أكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني عزم بلاده تعزيز العلاقات مع إثيوبيا التي تعد دولة كبيرة في منطقة القرن الإفريقي وتحظى بخبرات كبيرة .. مشيرا إلى أن زيارته إلى إثيوبيا تأتي في إطار نتائج اللقاء الذي عقد بينه وبين رئيس الوزراء الراحل ملس زيناوي بلندن في فبراير من هذا العام، وتهدف إلى تعزيز التعاون مع إثيوبيا في جميع المجالات. كما أكد الشيخ حمد في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي مريام ديسالين بأديس أبابا عقب محادثات رسمية بين الجانبين اليوم، التزام بلاده بالعمل من أجل إحلال السلام والأمن موضحا أن التقدم في السلام يحقق بالتنمية. وحول الوضع في سوريا، قال الشيخ حمد إن "المعارضة السورية مجتمعة بالدوحة حاليا وهم في اجتماعات متواصلة ونحن في قطر حريصون على توحيد صفوف الاشقاء في سوريا"، وقال إنه سيلتقي غدا الثلاثاء مع المعارضة السورية لبحث نطاق التقدم في هذا الموضوع. وأضاف أن الشعب السوري يواجه القمع والإبادة والتدمير والقتل من جانب الحكومة وأن الحل الوحيد هو توحيد الشعب السوري. من جانبه، أشاد ديسالين بالعلاقات بين بلاده وقطر في كافة المجالات الزراعية والاقتصادية والاستثمارية .. مؤكدا رغبة بلاده القوية للتعاون مع قطر وفتح مجالات للاستثمار بين البلدين. وقال إن قطر لديها خبرة وإمكانيات كبيرة في مجال الاستثمارات الزراعية والسياحية .. مشددا على أن إثيوبيا ستساعد وتقدم جميع التسهيلات اللازمة لدعم التعاون في هذا المجال. كما أجرى الشيخ حمد بن جاسم والوفد المرافق محادثات مع الرئيس الإثيوبي جيرما ولد جيورجيس بأديس أبابا اليوم تركزت حول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في كل المجالات. وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وغادر رئيس الوزراء ووزير الخارجية والوفد المرافق أديس أبابا بعد ذلك عائدا إلى بلاده وكان في وداعه بمطار أديس أبابا عدد من كبار المسؤولين الاثيوبيين والسفراء العرب المعتمدين في البلاد.