اتهم مدير العمليات بمكتب الأممالمتحدة للشئون الإنسانية "أوتشا" جون كينج اليوم الاثنين قوات المعارضة المسلحة في سوريا بعدم السماح لموظفي الوكالات الأممية الإنسانية من الوصول الى المناطق الخاضعة لسيطرة هذه القوات في المدن والبلدات السورية. وقال جون كينج في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر الأممالمتحدة " الوضع في سوريا خطير وصعب للغاية، وهناك مناطق لا نستطيع الوصول اليها داخل سوريا، وهي المناطق الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة المسلحة". واستدرك جون كينج قائلا "نحن ندرك أن هناك مساعدات انسانية تصل الى هذه المناطق عبر الحدود،لكنها لا تخضع الى أي تنسيق أو اشراف من قبل الأممالمتحدة". وأشار الى أن أكثر من 5ر1 مليون سوري يستفيدون حاليا من المساعدات الإنسانية التي يقدمها مكتب الأممالمتحدة للشئون الإنسانية "أوتشا". وأثنى كينج على الجهود التي يقوم بها الموظفون السوريون والعاملون في منظمات المجتمع الدولي من أجل الوصول الى أكبر عدد ممكن من المتضررين من أعمال العنف التي تشهدها سوريا بين قوات الرئيس بشار الأسد وقوات المعارضة المسلحة. وقال جون كينج في المؤتمرالصحفي "إننا في نفس الوقت نطالب بشكل يومي السلطات السورية بالسماح لنا بالوصول الى المدنيين الذين في حاجة ماسة الى المساعدات الغذائية واللوازم الضرورية الحياتية مثل أدوات الطهي والأدوية. وأعرب المسئول الأممي عن أسفه لعدم احترام أي من طرفي النزاع للهدنة التي كان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي قد أعلن عنها خلال عطلة أيام عيد الأضحي. وقال كينج "كانت لدينا خطط معدة سلفا للوصول الى أكبر عدد ممكن من المدنيين السوريين المتضررين من الصراع، لكننا لم نتمكن من ذلك نظرا لاستمرار اطلاق النار من الطرفين".