قال الناشط النوبى سمير العربى إن بعض أبناء النوبة وأسوان حاصروا مقر محافظة أسوان بعد أن فضوا اعتصامهم منذ أيام وذلك للمطالبة برحيل المحافظ اللواء مصطفى السيد بشكل نهائى دون رجعة، باعتباره من المحسوبين على النظام السابق، ويرفض عودة النوبيين لأراضيهم. وأوضح العربى أن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية يعلم مطالب النوبيين جيداً فهم جلسوا معه أكثر من مرة، والأمر لا يستدعى عقد لقاءات جديدة مع الرئيس لمناقشة مشاكلهم أو زيارته إليهم مادامت مطالبهم معروفة للجميع. وحذر من أن النوبة مستفزة وعلى وشك الانفجار، وأن مطالبهم تتلخص فى ثلاث نقاط رئيسية هى رحيل محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد بشكل نهائى وإنشاء هيئة تعمير النوبة بما لا يقل المشاركة فيها عن 51 % من النوبيين لممارسة حقوقهم وإدارة ممتلكاتهم وثالثاً عودة النوبيين إلى أراضيهم على وجه السرعة. وأشار إلى أن النوبيين مشتعلون غضبًا ويحتاجون إلى قرارات سريعة من الدكتور محمد مرسى وإلا لن يلقوه مرة أخرى فى هذه الحالة. من جانب آخر، قال محمد عبد الفتاح، أمين عام حزب "الحرية والعدالة" بأسوان: إن محافظ أسوان قدم استقالته منذ أيام قليلة من تلقاء نفسه بسبب الوضع الأمنى المتردي، ولأن هناك أناس تحاربه فى عمله مشيرا إلى أن الرئيس محمد مرسى قبل استقالته وجارى اختيار محافظ آخر والآن السكرتير العام للمحافظة هو الذى يحل محل المحافظ فى أعماله. وتوقع عبد الفتاح أن يزور الدكتور محمد مرسى أسوان عقب تعيين محافظ أسوان الجديد، مؤكدًا أنه لا يوجد احتقان بين النوبة والرئيس مرسى ولا بين النوبيين ومصر، كما يحاول أن يصور البعض، مفيداً بأن زيارة الرئيس لأسوان تعد زيارة للنوبة نفسها لأنها جزء من محافظة أسوان وأن قبائل وعشائر النوبة أناس تملأهم الوطنية. وشدد عبد الفتاح على أحقية النوبيين فى العودة إلى أراضيهم، مؤكدًا أن الرئيس مرسى مؤمن بهذا، مبررًا تأخر تنفيذ قرار العودة إلى وجود فراغ رئاسى ودستورى بعد الثورة مفيداً أن عودتهم تحتاج إلى استقرار فى الدولة ومن ثم اكتمال مؤسساتها.