استنكرت جماعة "الإخوان المسلمون" وحزب "الحرية والعدالة" هتافات الحركات السلفية أمس الجمعة في جمعة تطبيق الشريعة في ميدان التحرير التي قالت فيها: "يا شريعة فينك فينك الإخوان بينا وبينك"، متهمين إياها بالوقوف وراء عدم النص على تطبيق الشريعة الإسلامية في الدستور الجديد. وقال المهندس علي عبد الفتاح القيادي البارز بالجماعة إن الإخوان كانوا أول من علقوا على المشانق من أجل تطبيق الشريعة في الوقت الذي رفض الرئيس جمال عبد الناصر إضافة تطبيق الشريعة للدستور، هذا بالإضافة إلى أن شعار الإخوان المسلمين (الرسول قدوتنا والقرآن دستورنا)، متسائلا: كيف نكون ضد تطبيق الشريعة؟ وأشار عبد الفتاح في تصريح ل"المصريون" إلى عدم وجود خلاف بين جميع التيارات الإسلامية حول المادة الثانية للدستور فيما يتعلق بتطبيق الشريعة, كاشفا أن المشاورات والمناقشات مستمرة بين حزب "الحرية والعدالة" وجميع التيارات الإسلامية. وقال إن الاتفاق جارٍ بأن يتم إضافة كلمة مبادئ لنص المادة الثانية وحال ذلك سيتم تفسير الكلمة من خلال المادة 121, وأشار إلى أنه في حال خلو نص المادة الثانية من كلمة مبادئ ستصبح أحكام الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع، مبينا أنه لا يوجد خلاف في ذلك، لكن الخلاف يتعلق بكيفية التطبيق والوسيلة والوقت، معتبرا أن هوية الدولة هي الإسلام واللغة العربية لغتها الرسمية ولا يجوز تغييرها. وأضاف أن الجمعية ستجتمع غدًا الأحد لمناقشة المادة المتعلقة بالمساواة بين المرأة والرجل، مشيرا إلى أن الاتفاق هو أن تنص المادة على المساواة بين الرجل والمرأة بما لا يخالف أحكام الشريعة.