مسيرات من مسجد الفتح .. ومطالبات بالنص صراحة على أحكام الشريعة.. وأنصار عمر عبد الرحمن يرفعون صوره.. ومحافظ القاهرة يشدد على حمايتها انطلقت أمس الجمعة أولى فعاليات مليونية تطبيق الشريعة، للمطالبة بإقرارها فى الدستور الجديد بشكل واضح، شارك فيها عدد من رموز الحركات الإسلامية من بينهم الدكتور سيد العربى والشيخ جمال صابر، ك"بروفة" تحضيرية للتظاهرة الكبرى فى التاسع من شهر نوفمبر الجارى، حسب قولهم. وتفقد اللواء أسامة الصغير محافظ القاهرة أرجاء الميدان، مطالبا قوات الأمن بحماية المليونية، مشددا على ضرورة مغادرة الباعة الجائلين للميدان حتى لا يحدث أى اشتباكات تهدد سلمية التظاهرات. فيما تجمع المئات حول المنصة الرئيسية التى نصبت فى الميدان، رافعين أعلام مصر وإعلام أخرى مكتوب عليها "لا إله إلا الله" ورددوا هتافات: "الله أكبر الله أكبر.. الشريعة مطلب الأكبر والأصغر"، و"مهما تلف ومهما تدور.. القرآن هو الدستور"، و "سأظل فى ترديد لن نحكم سوى بالشريعة ". وشهدت التظاهرة وجودًا مكثفا لأنصار الشيخ عمر عبد الرحمن للمطالبة بالإفراج عنه من السجون الأمريكية وإطلاق سراحه، رافعين لافتات تحمل صوره وتطالب بالتدخل لإطلاق سراحه. كما رفع عدد من المتظاهرين خلال مليونية تطبيق الشريعة الإسلامية أعلام فلسطين وسوريا، مؤكدين أن قضايا العالم العربى على رأس أولوياتهم، ولن ينسوا أو يتناسوا مأساة أشقائهم العرب. وانطلقت مسيرة ضمت المئات من مسجد الفتح برمسيس، مروراً بوسط القاهرة متجهة إلى ميدان التحرير وسط هتافات تردد بحتمية تطبيق الشريعة، مطالبة الرئيس المصرى بتنفيذ ما دعا إليه خلال حملته الانتخابية قبل وصوله إلى سدة الحكم من ضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية. وحذر المتظاهرون، خلال مسيراتهم، بميدان التحرير اللجنة التأسيسية لوضع الدستور من مغبة الالتفاف على مرجعية الشريعة، مشددين على أنهم لن يقفوا مكتوفى الأيدى أمام محاولات القوى العلمانية للإطاحة بالشريعة أو تهميشها. وردد المتظاهرون "حاكم حاكم بالإسلام"، و"القرآن هو الدستور"، و"الشعب المصرى قالها قوية عايز الهوية إسلامية"، و"الشعب يريد تطبيق شرع الله"، و"عيش حرية شريعة إسلامية"، رافعين أعلام سوداء مكتوب عليها: "لا إله إلا الله"، ولافتات: "رضيت بالله ربا"، و"شريعة الله رخاء واستقرار"، و"الدين هو حياة "، و"القرآن دستورنا". وتسببت مسيرة مسجد الفتح المتجهة لميدان التحرير فى أزمة مرورية بشارع طلعت حرب، ما أدى إلى اصطفاف المشاركين فى المسيرة لتكوين سلاسل بشرية لتنظيم حركة المرور وتفادى الأزمة. ووزع المشاركون فى المسيرة منشورا تحت عنوان "هنسمع صوتنا للجمعية التأسيسية"، متضمنا بيانا للهيئة الشرعية ومجلس شورى العلماء الذى نص على المطالبة بضرورة حذف كلمة "مبادئ" من نص المادة الثانية بالمسودة الأولى للدستور، والمطالبة بتقييد الحريات بما لا يخالف أحكام الشريعة وأعراف المجتمع المصرى وعاداته وقيمه الأصيلة ونظام الآداب العامة فيه. وتضمن البيان المطالبة بعزل شيخ الأزهر، وإقالة النائب العام الذى أهدر دماء الشهداء، داعين للتصويت ب"لا" على الدستور حال الإصرار على إبقاء "كلمة مبادئ"، موجهين رسالة للدكتور محمد مرسى قائلين: "تطبيق الشريعة الإسلامية أمانة فى عنقك وهو حق للشعب". من جانبه، أكد الشيخ عبد ربه مختار أحد طلاب الشريعة أن مشاركتهم جاءت للتأكيد على ضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية، مشيرا إلى مشاركة العديد من القوى السياسية الإسلامية وعلى رأسها حركات "صامدون" و"حازمون" و"طلاب الشريعة الأحرار" وعدد من رموز الدعوة من بينهم: الشيخ سيد العربى والشيخ مازن السرساوى والشيخ محمود شعبان . وأكد أسامة عز العرب منسق الجبهة الثورية للدفاع عن الثورة أن مطلب تطبيق الشريعة الإسلامية مطلب رئيسى، وبالتالى فلا بد أن يتم النص صراحة عليه فى الدستور المصرى. وطالب بأن تكون الشريعة الإسلامية هى المصدر الأساسى للتشريع وأن تكون كل القوانين محكمة بهذه المادة، مضيفا "هذا ليس كثيرًا على أمة يمثل الإسلاميون فيها الأغلبية". وأضاف أن العالم كله يحتكم إلى شرائعه وعلى الثورة المصرية ألا تحتكم إلا لشرع الله عز وجل لأن فيه الخلاص للبلاد والعباد، إضافة إلى تحقيقه المعنى الحقيقى للعدالة الاجتماعية، كما أن القصاص لن يتم إلا فى ظل الشريعة الإسلامية. فيما أكد الداعية الإسلامى سيد العربى ل " المصريون " أنه جاء اليوم للتأكيد على أهمية تطبيق الشريعة الإسلامية فى الدولة والدستور القادم، مشددا على أن قضية الشريعة الإسلامية فى الدستور أساسية ولا بديل عنها.