تزايدت أعداد المتظاهرين بميدان التحرير اليوم "الجمعة" مما أثر على حركة المرور بالميدان، وتباطؤها بصورة ملحوظة. وقام المتظاهرون بتوزيع منشورات تطالب بضرورة تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، مستندين إلى عدم وجود شىء فى الإسلام يسمى مبادئ الشريعة، مشيرين إلى أن هناك فرقا بين مبادئ الشريعة وأحكام الشريعة. وتوجد بالميدان منصة، حيث يطالب المتحدثون بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية فيما يتزايد الوجود الإعلامى بالميدان سواء العربى أوالأجنبى. وكان ما يقرب من 22 حركة إسلامية على رأسها طلاب الشريعة الإسلامية قد أعلنوا التظاهر اليوم وعلى مدار الأسبوع المقبل من خلال فعاليات واحتجاجات ترتيبا للمليونية الحاشدة يوم الجمعة المقبلة للمطالبة بضرورة تضمن الدستور الجديد على بنود تطبيق الشريعة الإسلامية والالتزام بتطبيقها. وقد وصلت إلى ميدان التحرير مسيرة قادمة من شارع طلعت حرب للمشاركة فى التظاهرات المطالبة بتطبيق الشريعة الاسلامية . وعلق بعض المتظاهرين من حركتى " عائدون للشريعة ،وطلاب الشريعة " لافتة كبيرة مكتوب عليها " تعلن حركة عائدون للشريعة أنه نظرا لما تمر به البلاد من صراع وخلاف حول المادة الثانية ومحاولة البعض ممن لا يمثلون الا انفسهم اقصاء رغبة الشعب المصرى بالتمسك باصوله وهويته فقررنا النزول يومى الجمعة 2 نوفمبر و9 نوفمبر للمشاركة بفاعلية فى مليونية تطبيق الشريعة. ويرفض المتظاهرون المادة الثانية بوضعها الحالى فى الدستور والمطالبة بتعديلها حيث تكون واضحة بدون التفاف (الشريعة الاسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع ولا تقبل التعديل ولا الاستفتاء) ، وان تكون الجهة المنوط بها تفسير هذه المادة هى هيئة كبار العلماء بالازهر الشريف ، وينص فى الدستور على الا تخالف مواده الشريعة الاسلامية، بحيث تكون قيدا عاما على كل المواد . كما تضمنت المطالب ضرورة ان يكفل الدستور حق الشعب المصرى فى الدفاع عن هويته ، والتاكيد على حق التظاهر السلمى وحرية التعبير عن الرأى بطريقة سلمية حضارية مع الحفاظ على النظام العام للبلاد. وأكد المتظاهرون انهم لن يقبلوا أان يحتكموا لدستور يخالف الشريعة .