أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أنها أجرت محادثات "معمقة جدا" مع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة حول الوضع في شمال مالي. وقالت هيلاري كلينتون في تصريح للصحفيين مساء اليوم الإثنين عقب اختتام محادثاتها مع بوتفليقة في الجزائر العاصمة "كانت لنا محادثات معمقة جدا حول الوضع في المنطقة وخاصة في مالي". وأضافت "أعجبت كثيرا بتحليل الرئيس انطلاقا من خبرته الطويلة حول العوامل المعقدة في الأمن الداخلي لمالي، وكذلك حول خطر الإرهاب وتهريب المخدرات". واستطردت قائلة "اتفقنا على متابعة المحادثات على مستوى الخبراء وبمشاركة الفاعلين في المنطقة ومنظمة الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والأمم المتحدة لمحاولة إيجاد حل لهذه المشاكل". حضر المباحثات من الجانب الجزائري وزير الشئون الخارجية مراد مدلسي، والوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبدالمالك قنايزية، ووزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، والوزير المنتدب المكلف بالشئون المغاربية والإفريقية عبدالقادر مساهل. وتعد زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية للجزائر هي الثانية من نوعها خلال العام الحالي، حيث قامت في 25 فبراير الماضي بزيارة أولى إلى الجزائر في إطار جولة مغاربية والتي كانت مخصصة للاصلاحات الديمقراطية.