أكد التحالف الديمقراطي الثوري أنه منذ جمعة "قندهار" شرعت تيارات الإسلام السياسي "الظلام" - بقيادة الإخوان المسلمين - فى شق الصف الوطنى والانفراد بالسيطرة على السلطة وحدهم محاطين بروح الميدان التى جسدت وحدة الشعب المصرى من أجل إسقاط نظام مبارك الفاسد. وأشار التحالف، فى بيان صحفى له، إلى أن الثورة استعادت وهجها من جديد فى "جمعة الحساب" التى بادر التحالف الديمقراطى الثورى (القوى الاشتراكية) بإطلاق الدعوة إليها من أجل دستور لكل المصريين والعدالة الاجتماعية والقصاص للشهداء وحماية الوطن من الطائفية. وأوضح أنها كشفت حقيقة توجه الإخوان برفضها للقوى الوطنية الأخرى وإستخدام العنف والبلطجة لقمعها, ثم كانت جمعة "مصر مش عزبة" التى تآلفت عليها كل القوى الوطنية والديمقراطية مع غياب تيار الإسلام السياسى الذى يقوده الإخوان والتى ساهمت فى استعادة الحراك الشعبى والتمسك بأهداف الثورة. واكد التحالف أنه فى هذا الوقت بالذات ظهرت دعوة الإخوان للحوار من أجل لم الشمل, بعد فشلهم الكامل فى إدارة شئون الدولة وتقلص نفوذهم السياسى والاجتماعى وافتقارهم للمصداقية, مضيفا أن الإخوان المسلمين اتبعوا نفس سياسات النظام السابق وبارتباطهم الوثيق بالسياسات الأمريكية الصهيونية وحلفائهم من النظم الرجعية العربية, بل يسعون إلى إقامة نظام أشد استبداداً وقمعاً وتخلفاً وأوضح أنه حينما تأتى دعوتهم المشبوهة فى هذا الوقت إلى الحوار، فهذا يعنى فخ ينصبه الإخوان لكسر استعادة روح الثورة وعرقلة خطوات وحدة القوى الوطنية والديمقراطية فى مواجهة سلطة الاستبداد الجديدة التى شرعت فى اتجاه تجريمهم الاعتصامات والإضرابات وتكميم الأفواه ومعاداة الهبات الشعبية التى تطالب بحقوقها المشروعة. وتساءل التحالف: كيف نصدق دعوتهم إلى الحوار فى الوقت الذى يسعون إلى إقرار قوانين معادية لحريات الشعب وتحركاته وفى مقدمتها قانون سموه زوراً "قانون حماية مكتسبات الثورة" وهو قانون أبشع من قانون الطوارئ، محذرا من الوقوع فى هذا الفخ والسير قدماً فى تحقيق أهداف الثورة ومطالب الجماهير الملحة.