ما زالت أصداء تقديم محافظ أسوان باستقالته تتردد بقوة فى الشارع الأسوانى ما بين مؤيد ومعارض، وفي أول رد فعل رسمى للقيادات بالمحافظة دعت القيادة الأسوانية إلى مؤتمر طارئ اقيم مساء أمس بنادى أسوان، ضم مسئولين بالجهاز التنفيذي وبعض القيادات النوبية وائتلاف القبائل العربية وبعض المنتمين للحزب الوطنى المنحل لبحث تداعيات قرار الاستقالة الذى تقدم به محافظ اسوان أمس للرئيس محمد مرسى. وبحثت القيادة الأسوانية المؤيدة للمحافظ أسلوب الرد على المعتصمين من مختلف القوى السياسية أمام مبنى ديوان عام المحافظة بعد سيطرتهم على الطريق المؤدى لمبنى ديوان عام المحافظة، حيث وجهت القيادة الأسوانية انتقادات واسعة للأمن لعدم قيامه بفض اعتصام القوى السياسية الرافضة لبقاء المحافظ بالقوة وإعادة فتح الشارع أمام مبنى المحافظة الذى أغلقه المعتصمون والذين كانوا سببا مباشرا لاستقالة محافظ أسوان. ودعا الاجتماع إلى إرسال خطابات تأييد إلى السيد رئيس الجمهورية تطالب بالإبقاء على المحافظ، فيما حاول عدد من المعتصمين من القوى السياسية إفشال الاجتماع بعد ما حاولوا اقتحامه اعتراضا منهم على موقف هذه القيادات من قضيتهم. وفى سياق متصل، رحب عدد من القوى السياسية الرافضة للإبقاء على محافظ أسوان بقرار الاستقالة الذى تقدم به محافظ أسوان إلى رئيس الجمهورية، حيث اعتبروا القرار انتصارا للشرعية الثورية والذى جاء فى وقت مناسب فى ظل الرفض التام لوجود هذا المحافظ. وقال وائل رفعت المتحدث الإعلامى لشباب ائتلاف الثورة بأسوان إنهم ليس لديهم أى تأكيدات لقبول الرئيس مرسى قرار الاستقالة من محافظ أسوان حتى الآن. وأشار إلى أن مطالبنا واضحة وهى تعيين محافظ مدنى للمحافظة لإنهاء ما سماه بفترة حكم المحافظ العسكرى. من جانبه، أكد محمد عبد الفتاح أمين حزب الحرية والعدالة بأسوان أن قرار تقدم المحافظ باستقالته ليس بجديد، حيث سبقه ذلك قراران تقدم بهما المحافظ خلال فترة تولى المجلس العسكرى إدارة شئون البلاد خلال الفترة الانتقالية، مشيرا إلى أن المحافظ لن يطلعنا على قراره المفاجئ بتقدمه باستقالته ولم يتشاور معنا فى هذا الأمر باعتباره أمرا شخصيا. وأوضح أن قضيتنا كانت موجهة فقط إلى الالتحام حول مشاكل وهموم المواطن الأسوانى فى ظل تمرد الأجهزة التنفيذية فى أداء واجبها على أكمل وجه. واحتفل ليلة أمس المعتصمون من القوى السياسية المختلفة بقرار تقدم محافظ أسوان باستقالته أمس. فيما استمر المعتصمون بأسوان من مختلف القوى السياسية من الرافضين لبقاء محافظ أسوان فى اعتصامهم المفتوح الذى دخل يومه ال42، حيث أغلقوا الطريق الرئيسى المؤدى إلى مبنى ديوان عام المحافظة، كما أغلقوا الباب الرئيسى لمبنى الديوان العام المواجه لمنطقة كورنيش النيل فى انتظار قبول الرئيس مرسى استقالة المحافظ.