بعد أن دخل اعتصام القوى السياسية الرافضين لبقاء محافظ أسوان يومه ال 41، قدم محافظ أسوان مصطفى السيد استقالته إلى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية اعتراضا على الأوضاع التصعيدية التى تعرض لها منذ التجديد له كمحافظ لأسوان. وأكد المحافظ أنه تقدم باستقالته من أجل ضخ وتجديد الدماء فى الهيكل الإداري للدولة وإفساح المجال أمام متخذى القرار حتى تتبوأ القيادات الجديدة والشابة المناصب العليا، وهو الذى يعتبر فى صدارة تحقيق الأهداف التى قامت من أجلها ثورة 25 يناير ومن أهم منجزاتها. كما قدم شكره واعتزازه على علاقاته الودية والأخوية بأهالى المحافظة وقياداتها الشعبية والطبيعية والدينية بجانب الأحزاب والحركات السياسية والأجهزة الإعلامية، مشيداً بوقوفهم يداً واحدة فى المواقف الصعبة التى شهدتها المرحلة الماضية. من ناحيتها، رفضت القوى السياسية والمعتصمين إخلاء وفض خيم الاعتصام التى أقاموها أمام المدخل الرئيسى لمبنى ديوان عام المحافظة وبالقرب من مكتب محافظ أسوان. وأكد وائل رفعت المتحدث الإعلامى لشباب ائتلاف الثورة أن كل القوى السياسية من المعتصمين أمام مبنى ديوان عام محافظة أسوان رفضت فض اعتصامها حتى قبول الرئيس مرسى لاستقالة محافظ أسوان وتعيين محافظ جديد. وتابع أننا سنقيم احتفالية فنية كبرى برحيل المحافظ السابق أمام مبنى ديوان عام المحافظة إعلانا بانتصار الإرادة الثورية والشعبية على محافظي النظام السابق. وكانت القوى السياسية صعدت من موقفها تجاه محافظ أسوان، حيث أغلقوا الطريق الرئيسى المؤدى إلى مبنى ديوان عام المحافظة وقاموا بنقل اعتصامهم من حديقة درة النيل الموازية لمبنى ديوان عام المحافظة إلى المدخل الرئيسى لمبنى الديوان احتجاجا على ما وصفوه بتجاهل الرئيس لمطالبهم بإقالة محافظ أسوان.