كشفت مصادر مطلعة ل "المصريون" عن اتجاه تحالف الإخوان لتشكيل جبهة وطنية لخوض الانتخابات البرلمانية . وقال "مجدي قرر" الأمين العام المساعد لحزب العمل وعضو الأمانة العامة للتحالف الوطني من أجل الإصلاح والتغيير أن الاتصالات الأولية بين التحالف وبقية القوي السياسية تشير إلي نتائج إيجابية تتعلق بالموافقة علي قيام تحالف وطني مصري معارض يخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة وينتزع الأغلبية البرلمانية من الحزب الوطني الحاكم ، ما لم تلجأ السلطة لتزوير الانتخابات ، وأوضح أن التحالف لم يتصل بكل القوي السياسية الفاعلة في هذا الاتجاه لكنه ينوي الاتصال بها خلال الأيام القليلة المقبلة ، وأستبعد أن تسفر الاتصالات عن خوض الانتخابات بتحالف إسلامي فقط ، مشيراً إلي أن النتائج مبشرة بتشكيل تحالف وطني يشمل جميع القوى السياسية. وقال إن اللجنة المشكلة تواصل العمل نحو تحقيق أهداف التحالف بتجميع كل القوي الوطنية في بوتقة واحده لمواجهة النظام الحاكم وعزله عن السلطة ديمقراطياً . إلى ذلك قررت الأمانة العامة للتحالف تشكيل لجنة تنسيقية تتألف من الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عن التحالف ، والدكتور نادر فرجاني مستقل ، والدكتور عبد الحليم قنديل عن حركة كفاية ، ومجدي قرقر عن حزب العمل ، وكلفتهم بالاتصال بالقوى السياسية والوطنية لإيجاد نوع من التنسيق في ترشيحات انتخابات البرلمان المصري المنتظر أن تجري في شهر نوفمبر المقبل . وكانت الأمانة العامة للتحالف الوطني من أجل الإصلاح والتغيير قد عقدت لقاء ً مساء الثلاثاء الماضي الموافق 20 سبتمبر 2005م برئاسة الدكتور محمد السيد حبيب ، ناقشت فيه العديد من القضايا والمستجدات ، خاصةً الاستعداد لخوض معركة انتخابات مجلس الشعب في نوفمبر المقبل . وكان من بين المشاركين في الاجتماع المفكر القبطي د. ميلاد حنا ، و د. نادر فرجاني ، و د.رفيق حبيب، و د. محمد علي بشر ، و د. عبد المنعم أبو الفتوح ، و د. السيد عبد الستار المليجي ، و د. عبد الحميد الغزالي ، و د. مجدي قرقر ، وكمال خليل عن الاشتراكيين الثوريين ، و د. أكرم الشاعر ، والمستشار سعيد الجمل الفقيه القانوني المعروف ، والأستاذ محمد طوسون . يأتي ذلك التحرك في وقت بدأ فيه مكتب صفوت الشريف الاتصال بقادة الأحزاب السياسية ومغازلتهم بشكل سري في محاولة لمنع تلك التحالفات ، لضمان حيازة الحزب الوطني على الأغلبية المطلقة في المجلس القادم . وما يجعل الحزب الوطني يحظى بمساحة واسعة من الحركة للتلاعب بتلك الأحزاب علي الساحة السياسية بما فيها التيارات غير الشرعية مثل الأخوان . ومن جانب آخر علمت "المصريون" أن كلا من رئيس حزب الوفد ورئيس حزب الغد يتخذان موقفا متشددا من مغازلات الحزب الوطني ويصران علي رفض إغراءاته هذه المرة . لكن نعمان جمعه – بحسب مراقبين - يسعى للتحالف مع الناصري والتجمع ، في حين يتطلع ايمن نور للتحالف مع كفاية والأخوان والعمل . لكن مشكلته في هذا التحالف هو خشيته من خسارة أصوات الأقباط الموالين لواشنطن ، وهو ما يعرضه للغضب الأمريكي ولهذا يفضل التحالف مع حركة الكرامة والوسط . والواضح لدي المراقبين أن المعركة الانتخابية الأساسية ستكون ما بين ثلاثة تكتلات هي : الحزب الوطني ، والتحالف الوطني (أو تحالف الأخوان) ، وربما تنضم إليه حركة كفاية ، ثم كتلة أحزاب المعارضة الرئيسية .