اقتحم عشرات الليبيين في مدينة بنغازي شرق ليبيا مساء الأحد قناة فضائية كانت رمزا إعلاميا للثورة الليبية احتجاجا على قصف مدينة بني وليد بالأسلحة الثقيلة. وقال مراسل وكالة الأناضول للأنباء إن جموع من مواطنين غاضبين في بنغازي اقتحموا مقر مقناة ليبيا الحرة للتعبير عن استيائهم من عمليات القصف على بني وليد شمال غرب ليبيا والتي يتحصن بها عدد من رموز نظام معمر القذافي. وقتل خميس القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل في معارك في المدينة بحسب ما أعلنته السلطات الليبية التي تضاربت بياناتها حول اعتقال رموز أخرين من نظام القذافي. وأوضح مراسل الأناضول أن اقتحام الجموع الغاضبة لمقر القناة تسبب في انقطاع البث لعدة ساعات. وجاء اقتحام قناة الليبية الحرة الخاصة - التي كانت كانت القناة الوحيدة التي تبث من بنغازي بعد أن قام معمر القذافي بقطع خطوط الإنترنت في بداية الثورة - بعد اقتحام حاول مئات الليبيين اليوم اقتحام مقر المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت) بالعاصمة طرابلس للمطالبة بوقف قصف القوات الحكومية لمدينة "بني وليد". وبحسب مراسل وكالة الأناضول للأنباء قامت أجهزة الأمن بإطلاق النار في الهواء لتفريق الحشود المتجمعة، مشيرا إلى أنها نجحت في إحباط محاولة الاقتحام. وذكر مراسل الأناضول أن المشاركين في الوقفة ينتمون لقبيلة "ورفله" التي ينتمي غليها أغلب سكان "بني وليد"، وندد المتظاهرون خلال الوقفة بما وصفوه ب"القصف الوحشي المستمر على المدينة". وطالب المتظاهرون المؤتمر الوطني العام بالتدخل لوقف الهجوم على المدينة. وذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية اليوم أن 22 شخصا قتلوا وأصيب 200 آخرون جراء الاشتباكات. واقتحم الجيش الليبي السبت مدينة بني وليد التي كانت أبرز معقل للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي بعد حصار دام أسبوعين. وفرض الجيش الليبي حصارًا منذ نحو أسبوعين على المدينة، على خلفية رفض قياداتها تسليم من قاموا بتعذيب عمران شعبان الذي اكتشف مخبأ القذافي قبل مقتل الأخير في 20 أكتوبر/ تشرين أول 2011. وتوفي شعبان في باريس متأثرًا بالتعذيب