أكد عضو لجنة الإعداد للانتخابات بمكتب الإرشاد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أن الإخوان المسلمين قرروا الدفع ب150 مرشحا في انتخابات البرلمان المنتظر إجراؤها في نوفمبر القادم ، وذلك من اصل 444 مقعد على مستوى الجمهورية لانتخابات البرلمان ، مشيرا إلى أن الجماعة تسعى للفوز ب50 مقعدا ، أي أن الجماعة تسعى للحصول على ثلاثة أضعاف مقاعدها في البرلمان الحالي ، والتي تبلغ 17 مقعدا . وقال أبو الفتوح في تصريحات خاصة ل " المصريون " : " لقد دفعنا ب150 مرشحا أملين أن يجتاز 50 منهم على الأقل الانتخابات وتركنا بقية المقاعد ال444 في مختلف الدوائر للتنسيق مع قوى المعارضة المختلفة من أجل تنفيذ مخطط جيد يجعل للمعارضة على الأقل مرشحا واحدا في كل الدوائر على مستوى الجمهورية لمواجهة مرشحي الحزب الحاكم " الفاسد"على حد تعبيره وأضاف " نأمل أن تتجاوب معنا قوى المعارضة والأحزاب المختلفة من أجل مواجهة شاملة لمرشحي الحزب الوطني الفاسد الذي تسبب في تخلف مصر وتقهقرها محليا وإقليميا ودوليا وألا ينافس مرشح معارض رفيقه في المعارضة بغض النظر عن توجهه أو نوعية الفصيل الذي ينتمي إليه وأن يتوحد الجميع ضد الحزب الحاكم ، مشيرا إلى أن قرار التحالف الوطني من أجل التغيير بالتنسيق مع باقي قوى المعارضة في الانتخابات ، والإخوان جزء من التحالف ويؤكدون على التزامهم به ويدعون الجميع إلى ذلك. في السياق ذاته ، أكد أبو الفتوح أن الكتلة التصويتية للإخوان تقدر بأكثر من 2 مليون صوت وفق ما تم رصده في دراسة ميدانية قارنت بين الأصوات التي حصلت عليها الجماعة منذ انتخابات 1984 وحتى 2000 وفي مختلف الانتخابات النقابية والبرلمانية والطلابية وغيرها ، وأن الإخوان سبق أن قاسوا حجم قوتهم التصويتية وإمكانية فوزهم حال أجريت انتخابات حرة نزيهة بما يتراوح من 25% إلى 30% من مقاعد البرلمان المصري وهذه قاعة مستقرة لدى الجماعة وفق قياسات معينة أجرتها الجماعة . وأضاف " أن القوة التصويتية للإخوان في مختلف أنحاء القطر المصري متقاربة إلا أنها أقوى منها في الدلتا والعاصمة القاهرة عنها في الصعيد . وأشار إلى أن حوالي 85% من الذين سبق ترشيحهم الدورة الماضية سيتم إعادة ترشيحهم للاستفادة برصيدهم السابق بين الجماهير ومن يتم استبعادهم سيكون لأسباب صحية أو لتغير ظروفهم الاجتماعية أو اكتفائهم بدورة واحدة وأن كافة النواب الذين دخلوا البرلمان سيتم الدفع بهم مجددا ولن يتم استبعاد آيا منهم. وحول عدد السيدات اللاتي سيتم الدفع بهن ، قال أبو الفتوح " كنا نطمح في ترشيح على الأقل عشر سيدات إلا أن ظروف المجتمع المصري وظروف النساء المتشابكة حالت دون الوصول للعدد المستهدف وأنه تم التوصل إلى عدد منهن دون الخمسة من بينهن حتى الآن جيهان الحلفاوي في دائرة الرمل بالإسكندرية، والدكتورة مكارم الديري أستاذ الأدب والنقد المساعد بجامعة الأزهر بدائرة مدينة نصر في مواجهة مرشح الوطني مصطفي السلاب. ومن جانبه ، أكد زعيم الكتلة البرلمانية للإخوان والمسئول عن ملف الانتخابات الدكتور محمد مرسي أن الإخوان سيخوضون الانتخابات بعدد ضعف العدد الذي ترشح في انتخابات 2000 من رموز الجماعة وشبابها في الكثير من الدوائر الانتخابية انطلاقا من مبدأ " المشاركة لا المغالبة " التي دفعت الجماعة للنزول في الدوائر المستهدفة بمرشح واحد لمعظم الدوائر، كما أنهم لن يخوضوا الانتخابات في جميع الدوائر على مستوى الجمهورية حرصا علي إعطاء فرصة للآخرين. ورحب مرسي بإمكانية التنسيق مع جميع قوى المعارضة ومع بعض الرموز البرلمانية المستقلة التي خاضت معارك ضد الفساد في الدورة البرلمانية الماضية مثل النائب عادل عيد في جميع مراحل العملية الانتخابية في حدود قواعد وأصول يتم الاتفاق عليها بالإضافة إلي التنسيق. ونفى ما يتردد حول ثقل الجماعة المتواضع في الصعيد ، لافتا إلى أن مفاجأة الإخوان هي أنهم سيخوضون الانتخابات في دوائر الصعيد بعدد لا بأس به من المرشحين يتوافق وثقلهم الانتخابي الحقيقي في الصعيد.