أكد النقيب فتحي المنياوي رئيس مباحث كوم حمادة بالبحيرة أنه لاتوجد أي شبهة جنائية في وفاة أحد المتهمين في مذبحة قرية "منشأة راضى" بكوم حمادة، مشيرًا إلى أن سبب الوفاة هو هبوط حاد في الدورة الدموية. وكان المستشار عماد غنيم، المحامى العام لنيابات جنوبدمنهور، قد أمر بحبس جميع المتهمين المضبوطين فى واقعة "مذبحة منشأة راضى" بمركز كوم حمادة أربعة أيام على ذمة التحقيق، ويراعى التجديد لهم فى الميعاد، وتم انتداب أحد خبراء قسم الأدلة الجنائية للانتقال لمكان الحادث لإجراء المعاينة اللازمة، وانتداب أحد الأطباء الشرعيين لتشريح جثث المتوفين، ويصرح بدفن الجثث عقب ذلك، والاستعلام عن الحالة الصحية للمصاب، وتحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها، ودور كل من المتهمين المضبوطين فى الواقعة، وبيان حائزى ومستخدمي الأسلحة النارية، وإرسال إحراز الأسلحة النارية والطلقات المضبوطة إلى مصلحة الطب الشرعي لفحصها. كما طالب غنيم بعرض المتهم علاء غريب خليف على اللجنة الطبية الثلاثية، برئاسة مفتش الصحة، التى قررت عدم وجود أى إصابات ظاهرة تتعلق بالجراحة العامة، والحالة الصحية العامة جيدة، وحالته تسمح باستجوابه، ويمكن نقله إلى محبسه، ولا يحتاج إلى الحجز بالمستشفى، وتمت إعادته لمحبسه، وما قررته النيابة العامة إيداع المتهم المذكور أحد المستشفيات الحكومية لمدة أسبوع لإجراء الكشف الطبي عليه، وبيان حالته الصحية ومدى إمكانية حبسه احتياطياً، ويراعى عرضه بالتقرير الطبى أمس، السبت، الموافق 20 أكتوبر. وأثناء عرض المتهم المذكور على نيابة كوم حمادة ضمن مأمورية مكونة من 6 مسجونين برئاسة الملازم أول سليمان مطاوع، رئيس نقطة الطود التابعة للمركز، سقط المذكور مغشياً عليه، وفارق الحياة داخل حجز المحكمة، وبعد توقيع الكشف الطبى على الجثة بمعرفة مفتش الصحة أفاد بأن سبب الوفاة هبوط حاد بالدورة الدموية والقلب، ولا توجد إصابات ظاهرة بالجثة، ولا توجد شبهة جنائية بالوفاة. وأضاف أن المسجون المتوفى سبق تحويله لعدة مستشفيات (طنطا، دمنهور، الإسكندرية)، لمعاناته من غيبوبة متكررة، وعدم القدرة على الكلام، وفقدانه للاتزان.