تقدم أحمد الحمراوي وكيل نقابة المحامين بالإسكندرية سابقًا والقيادي بجماعه الإخوان المسلمين، باستقالته من الحزب والجماعة احتجاجًا على الخطاب الموجه من الرئيس مرسي إلى شيمون بيريز . وقال الحمراوي في نص استقالته: "إنني على إثر هذا الخطاب المشئوم الذى قضى على تاريخ ومصداقية جماعة الإخوان المسلمين منذ عام 28 حتى الآن، أعلن استقالتى من جماعة الإخوان المسلمين ومن حزب الحرية والعدالة، دفاعاً عن المبادئ والقيم ودماء الشهداء التى سالت بسبب شعارات رفعها أناس لايؤمنون بها ولايعملون من أجلها ". وأضاف الحمراوي في استقالته "إن ما ورد بالرسالة التى سلمها السفير الجديد لدى الكيان الصهيونى من الرئيس مرسى إلى صاحب الفخامة السيد شيمون بيريز رئيس دوله إسرائيل( عزيزى وصديقى العظيم لما لى من شديد الرغبة فى أن أطور علاقات المحبة التى تربط لحسن الحظ بلدينا قد اخترت السيد السفيرعاطف محمد سالم ليكون سفيرًا فوق العادة .......... وقد ختمها ولاسيما أن كان لى الشرف بأن أعرب لفخامتكم عما أتمناه لشخصكم من السعادة ولبلادكم من الرغد صديقكم الوفى محمد مرسى ....وقد زيلت الرسالة بتوقيع الرئيس ورئيس ديوانه ووزير خارجيته)" . وهى الرسالة التى أذيعت على العالم كله وأصدرت رئاسة الجمهورية بياناً أكدت فيه أنها صحيحة مائة فى المائة . وشدد الحمراوي فى نص استقالته"على أن هذه الرسالة "هى خيانة وطنية وقومية وإسلامية, مشيرًا إلى أنها إهدار لدماء الملايين من الشهداء والأطفال والنساء والشيوخ والشباب منذ عام 48 حتى الآن على أيدى القتلة والسفاحين من الصهاينة، ونوه على أنها خيانة لكل القيم والمبادئ والشعارات المتعلقة بالجهاد ضد الصهاينة والدفاع عن العقيدة والأرض والعرض والمقدسات بل هى دعوة صريحة لكفر الناس بهذه المبادئ كلها ". وأشار الحمرواي في نص استقالته " إننا كنا نظن أن حسنى مبارك وعصابته هم الخونة والعملاء للصهاينة والأمريكان فقط ، ولكن تبين لنا الآن أن دائرة الخيانة أعم وأشمل، فإذا كان حسنى مبارك هو كنز إسرائيل فإن مرسى هو الصديق الوفى للصهاينة حسبما سطر بيمينه". ودعا الحمرواي فى نص استقالته "مرسى" إلى الاستقالة فوراً، كما دعا جماعة الإخوان المسلمين إلى التبرؤ من أقوال مرسى وأفعاله". ووجه دعوته فى الاستقالة التى تقدم بها " للشباب المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين والذى يعمل لصالح دينه مخلصاً، أن يعلن براءته من تصرف مرسي، مشددًا على الدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات وألا يترك الأمر لعصابات تستغل الدين وشعاراته أسوأ استغلال لتحقيق مناصب دنياوية زائلة ." وأكد الحمراوي فى نص استقالته على"أن المرسل لهذا الخطاب هو الرئيس مرسى شخصياً وسوف يكذبون عليكم ويدعون عدم علمه به وهو قول كذبته الرئاسة رسمياً, فيجب عليهم أن يتحملوا المسئولية ويعلنوا بشجاعة حقيقة موقفهم وارتباطهم بالصهاينة والأمريكان وما يدور خلف الكواليس من مؤامرات واتفاقات بغير علم ولا شورى حقيقية ولاديمقراطية وإنما عصابة تعتبر جموع الإخوان مجموعة من الرعاع وعمال تراحيل لا رأى لهم ولا وزن ولا قيمة, وأفوض أمرى إلى الله ..إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت ..وما توفيقى إلا بالله، اللهم إنى قد بلغت ..اللهم فاشهد."