الشيخ الدكتور صفوت حجازى، يريد ألا تمر زيارة الشيخ الدكتور ياسر برهامى للفريق شفيق مرور الكرام، مع أن قيادات بارزة من الإخوان على رأسهم رجل الأعمال حسن مالك، زاروا رئيس الوزراء الأسبق. المشكلة أن مصر تمر بألف ألف مشكلة، ولكن بعض الرموز لا هم لهم غير خلق مزيد من مشكلات الجدل. بالصراع نعيش وبالصراع نحيا، وبالصراع يزداد الصداع، ويزداد حتى يُنسى بعضُه بعضا. خذ تصريحات الشيخ صفوت، و ضمها إلى نزاعات القضاة فيما بينهم التى وصلت إلى مسلسل النائب العام، وأضف للمشهد سباب القيادات الثورية فيما بينها، و ارجع بالذاكرة لهجوم الشيخ وجدى غنيم على عدد من المشايخ ومنهم الشيخ محمد حسان - الشيخ حسان لم يرد - ووقتها لن تتعجب مما حدث فى جمعة الاشتباكات، وغيرها من أيام الاشتباكات. ثم اكتب وعلق فوق منصة التحرير المتنازع عليها شعار: إذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة أهل البيت كلهم الرقصُ. لو الرموز بهذا التنازع،فشيمة الثورة الفشل، لأن كثيرًا من هؤلاء يسوقون أنفسهم على أنهم الثورة، وأن الثورة هم. والهم يجثم فوق الصدور لأن التنازع مقدمة الفشل. أن تصبح قضية شيخ ما، هى أحد الشيوخ، و أن يصدر داعية ما، بضعة فيديوهات وينشرها شتيمة فى داعية ما، فقل على مصر السلام، واقرأ الفاتحة على قبر القائل وهل أفسد الدين إلا الملوكو أحبار سوء ورهبانها يا شيخ .. يا كل الشيوخ، ليست قضيتكم باقى الشيوخ - سلفا كانوا أم إخوانا أم أزاهرة - قضيتكم وقضيتنا واحدة، وواحدة يجب أن تكون، قضيتنا مستقبل مصر، وأخلاق المصريين، الذين سفكوا دماءهم، وكانوا قبل ذلك يدًا واحدة. يعلم الله أنى ما أريد بكلماتى تلك غير وجه الله، فاتقوا الله وأمسكوا عليكم ألسنتكم، واعلموا أن الذى أنتم تدعون بسنته صلى الله عليه وسلم قال: "ما ذئبان جائعان أرُسلا فى غنمٍ. بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه". نحن نطالب الناس بحب مصر والتجرد مخلصين لها، وننسى أنفسنا، حتى أصبحت قضية الثورة هى القعود لبعضنا البعض على الواحدة، وحتى رأينا سفك الدماء على منصة لا قيمة لها، بعد أن ضاعت قيمة رمزية التحرير، بلعب العيال وسفه الكبار. [email protected]