بناء على رغبة وزراء المياه بمصر والسودان وإثيوبيا، تقرر تأجيل اجتماع وزراء مياه النيل الشرقي "مصر والسودان وإثيوبيا" الذي دعا إليه وزير المياه والطاقة الإثيوبي المقرر عقده بعد غد الإثنين، وعلى مدى ثلاثة أيام بالعاصمة أديس أبابا إلى الأسبوع الأول من الشهر القادم نظرا للارتباطات الداخلية لوزير المياه والطاقة الإثيوبي، بالإضافة لتزامن الاجتماعات مع فترة عيد الأضحى المبارك في كلا من مصر والسودان. وأكدت مصادر مطلعة بملف مفاوضات النيل أن الاجتماع الذي تم تأجيله يأتي ضمن محاولات دول حوض النيل الشرقي الثلاث لإنهاء حالة الجمود وتوقف مشروعات التعاون بعد إعلان مصر والسودان تجميد مشاركتها في مشروعات مبادرة دول حوض النيل عقب توقيع دول منابع النيل المنفرد على الاتفاقية الإطارية بعنتيبي منذ شهر يونيو من عام 2010. وقالت المصادر إن خبراء المياه الوطنيين في دول حوض النيل الشرقي انتهوا من وضع حزمة من الخطط والرؤى التي من المقرر طرحها أمام الوزراء حول مستقبل التعاون المائي سواء تحت مظلة مبادرة حوض النيل أو من خلال التعاون الثلاثي واستمرار أعمال المكتب الفني لمشروعات النيل الشرقي "الانترو" والتي تتقاسم كلا من الدول الثلاثة بجزء من تمويله وميزانيته والذي توقف العمل به منذ أبريل الماضي مع إعلان تجميد مصر والسودان لأنشطتها ومشاركتهما في مشروعات مبادرة حوض النيل عقب التوقيع المنفرد لدول منابع النيل على اتفاقية عنتيبي دون توافق جميع الدول علي بنودها. وكشفت المصادر عن أن حكومات الدول الثلاث الأعضاء برابطة دول حوض النيل الشرقي، أكدوا خلال خطابات رسمية حرصهم على الاستمرار في التعاون تحت أي ظروف وأنهم ماضون في البحث عن سبل وآليات جديدة لتنمية موارد النيل الأزرق لصالح الشعوب بما يضمن استمرارية التعاون حتى في حالة استمرار توقف المفاوضات حول النقاط الخلافية في اتفاقية عنتيبي، بالإضافة إلى حرصهم على استمرار مكتب الانترو في الإشراف على مشروعات التعاون الثلاثي حتى في حالة إلغاء المبادرة.
