أصبح القيادى البارز بجماعة الإخوان المسلمين د. عصام العريان أحد أهم نجوم الإعلام فى الفترة الأخيرة ويبدو أن بريق النجومية جعله يختال بذاته إذ يصوب سهامه لكل من يعارضه أو يخالف فكر الجماعة مما عرضه للوقوع فى زلات لسان محرجة لمؤسسة الرئاسة ولاسمه بعدما أصبح أحد الشخصيات العامة وكان آخرها ما قاله بأن اعتراف النائب العام عبد المجيد محمود بقبول منصب سفير الفاتيكان مسجل على تليفونات الرئاسة بصوته، مضيفا: قيام الرئاسة بذلك دون إذن قضائى لا يخالف القانون، حيث يقوم الرئيس مرسى بذلك حفاظاً منه على وعود الرؤساء وحفظ الوثائق لمصر. ولأن الكلام خطيرًا ويحمل أكثر من تساؤل أولها كيف علم العريان بذلك رغم أنه ليس مسئولا رسميًا بأى منصب بالدولة ؟ ثم هل الرئاسة تسجل المكالمات؟ لذا أمر النائب العام بفتح تحقيقات فى شأن ادعاءات العريان بأن رئاسة الجمهورية تقوم بتسجيل كل المكالمات واللقاءات المتعلقة بها ضمانا لاعتبارات أمنية. وقال المستشار عادل السعيد النائب العام المساعد والمتحدث الرسمى للنيابة العامة - فى بيان له - إن النائب العام أرسل خطابا لرئيس ديوان رئيس الجمهورية، يطلب منه موافاته عما إذا كان العريان يشغل وظيفة برئاسة الجمهورية تتصل اختصاصاتها بأمر إجراء هذه التسجيلات من عدمه. وأشار السعيد إلى أن النائب العام طلب من رئيس الديوان الرئاسى أيضا موافاته بسند إجراء هذه التسجيلات، باعتبار أن قانون العقوبات يجرم هذا الفعل، حماية لحرمة الحياة الخاصة للمواطنين إذا تم بغير إذن من القضاء أو النيابة العامة ويكون بمناسبة ارتكاب جريمة. مشددًا على أنه لم يرد بنص قانون العقوبات أى استثناء لأى جهة أو شخص أو إعفاء من العقاب الواردة بنص التجريم.. وأعلن النائب العام أنه عقب تلقيه الرد من رئيس ديوان رئيس الجمهورية، فإنه سيقوم باستجواب من تشير التحقيقات إلى مسئوليته الجنائية، يتبعه إعلان نتائج التحقيق. كما وجه العريان اتهامًا خطيرًا بدون أدلة للإعلامية جيهان منصور مقدمة برنامج صباحك يا مصر على قناة دريم، وذلك أثناء مداخلته الهاتفية معها فى البرنامج، والتى قال خلالها للمذيعة: "مش عايز أسألك بتاخدى إيه عشان تقولى الكلام دا". وتحدث العريان، عن قضية مبارك رغم أنها بحوزة القضاء وقال : " مبارك سيخرج من السجن على القبر ولا نملك تطبيق قانون الرحمة بشأنه كما أن الرئيس مرسى لن يبادر بشىء كهذا، خاصة أن أسرة الرئيس السابق لم تقدم كشف حساب عن الأموال المنهوبة ال30 عاماً الماضية" . ثم أدلى العريان بتصريحات ذكر فيها أن الداعين لمليونية الجمعة الماضى هم فلول وأذناب الفلول من الحزب الوطنى المنحل وهو ما أثار غضب القوى الثورية التى ردت ببيان أكدت فيه أن الثورة مستمرة ضد من قاموا باختطافها . ولم تسلم كرة القدم من تصريحات العريان فقال :"أتمنى أن تنتهى المباريات السياسية الموجودة على الساحة المصرية الآن بالتعادل بين كل الأطراف حتى تعود مسابقة الدورى الممتاز التى يتم تأجيلها كل مرة لأسباب واهية." وأكد العريان فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر": " كان شباب الألتراس من أهم القوى التى شاركت بالثورة. .لذلك لن نستعيد الدورى إلا بعد صفارة النهاية فى مباريات السياسة التى أتمنى أن تنتهى بالتعادل." لذا فشخصية مثل عصام العريان تحتاج للتوقف والأمل .. يجب أن يدرك أنه و جماعة الإخوان ليسوا أوصياء على الشعب المصرى لذا لا يتحدثان باسمه, كما يجب التنبيه عليهما بعدم التحدث باسم الرئيس . فوزى