نظمت القوى الثورية بمحافظة الإسكندرية، مسيرتين كبيرتين اتجهت الأولى إلى المنطقة الشمالية العسكرية، والثانية إلى المجلس المؤقت للمحافظة، وذلك فى إطار المظاهرات المنددة بحكم جماعة الإخوان المسلمين، والمطالبة بدستور توافقى، وإقالة النائب العام، والقصاص لدماء الشهداء. وردد المتظاهرون من عدة قوى سياسية وثورية عند مرورهم بمقر حزب الحرية والعدالة، هتافات تندد بجماعة الإخوان ومرشدها الدكتور محمد بديع، مثل: "بيع.. بيع الثورة يا بديع".. "الإخوان ملهمش أمان".. "لا حرية ولا عدالة تسقط تسقط التأسيسية". ورفعت المسيرات التى انطلقت من مسجد القائد إبراهيم، لافتات منددة بالإخوان مثل: "لا للإخوان.. ماذا فعل العياط خلال 100 يوم.. تسقط التأسيسية.. لن نخضع لحكم الإخوان.. لا برنس ولا حرية والعدالة الإسكندرانية رجالة.. هذا إلى جانب صور لضباط 8 إبريل والزعيم جمال عبد الناصر وحمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى". واتجهت المسيرة الأولى إلى المنطقة الشمالية العسكرية للتنديد بأحداث ميدان التحرير، والمطالبة بحل التأسيسية، ورفض المائة يوم من حكم مرسى.. فيما توجهت الأخرى إلى المجلس المحلى للثغر حيث المقر المؤقت لمحافظة الإسكندرية احتجاجًا على تعيين القيادى الإخوانى حسن البرنس نائبًا لمحافظ الإسكندرية، والمطالبة بإقالة المحافظ الحالى لأنه لم يقدم شيئًا للإسكندرية منذ توليه المنصب، زاعمين أن البرنس سيكون هو المحافظ الحقيقى. وشهدت المسيرات لأول مرة تواجدًا قويًا للأحزاب الناصرية التى تم دمجها، كما تواجدت أحزاب الوفد، والدستور، والكرامة، والتيار الشعبى، وغد الثورة، وحزب المؤتمر تحت التأسيس، والتحالف الشعبى، والمصريين الأحرار. وقام أحد المتظاهرين ويدعى حسن جابر، من منطقة الناصرية غرب الإسكندرية، بحمل رغيف وطعمية، وعلق لافتة مكتوبًا عليها "العيشة بقت مرار، أين شرع الله يا مرسى؟". قال السياسى البارز بالثغر عبد الرحمن الجوهرى، عضو المكتب التنفيذى للتيار المدنى، ومنسق حركه كفاية، إن الرئيس مرسى ممثل جماعة الإخوان فى قصر الرئاسة أثبت فشله وعجزه الكامل فى تنفيذ وعوده الانتخابية خلال المائة يوم الأولى، وازدادت معاناة المصريين اليومية. وأضاف الجوهرى، أن جماعة الإخوان كشفت عن وجهها الحقيقى حينما قامت بالاعتداء على المتظاهرين من القوى الثورية بميدان التحرير والمحافظات، وأثبتوا ديكتاتوريتهم وعدم اعترافهم بالحريات العامة. وتعجب كريم محروس، نائب رئيس حزب الخضر، من تعيين حسن البرنس نائبًا لمحافظ الإسكندرية، فى الوقت الذى يطالب فيه الجميع بعدم أخونة الدولة، فإذا بالرئيس يعين إخوانيًا لمحافظة رفضته فى انتخابات الجولة الأولى، مؤكدًا أن هذا عقاب للإسكندرية كما فعل المخلوع مع بورسعيد، وأن الإسكندرية لن تسمح بهذا.