أثارت المنشورات التى قام بتوزيعها عدد من أهالى دير مواس وملوى بمحافظة المنيا تحت عنوان "دم المسلم غالى"، للمطالبة بأخذ الثأر من مقتل على حسين الملقب ب"هولاكو"، وإطلاق اسم "شهيد الإسلام" عليه، الجدل والخوف من تحسب وقوع فتنة طائفية بين الأقباط والمسلمين بقريتى نزلة عبد المسيح والبدرمان. وقامت بعض الحركات السياسية في بيان لها بمناشدة المواطنين والمسئولين بالتصدى لمحاولات إحداث فتنة طائفية أو تجدد المصادمات بين القريتين. وحذّرت حركة "أقباط بلا قيود" من وقوع ما وصفته ب"كارثة" فى قريتي "نزلة عبد المسيح" و"البدرمان"، التابعتين لمركز شرطة دير مواس بمحافظة المنيا، بعد تعرض أهلها لتهديدات صريحة من جانب عائلة خُط الصعيد على حسين، الشهير ب"هولاكو" الذى لقى حتفه قبل أيام أثناء قيامه مع عدد من أفراد عصابته بالاعتداء على أراضى يمتلكها أقباط، ومحاولته فرض إتاوات جبرية على الأهالى وقتل اثنين منهم. وقالت الحركة، في بيان لها إن الأيام الأخيرة شهدت نشاطًا مُكثفًا من جانب عائلة "هولاكو" وأفراد عصابته فى التحريض ضد الأقباط، ومن بين المُحرضين شخص يُدعى "ش.ع.ح"، والذى ظهر فى برنامج تليفزيوني وأعلن صراحة عن نية عائلة البلطجى القتيل الانتقام من عموم الأقباط. وأشار البيان إلى تزامن ذلك مع قيام أحد الأشخاص بتوزيع منشورات تتضمن التحريض المباشر ضد الأقباط والدعوة للتجمهر عقب صلاة الجمعة، وقيام آخر بشحن وتحريض أهالى القريتين من المسلمين ضد جيرانهم الأقباط، وهو ما يُنذر بوقوع كارثة تًهدد أمن وسلامة الأقباط وممتلكاتهم فى القريتين. وفي نفس السياق، طالبت حركة شباب 6 إبريل بالمنيا، الأجهزة الأمنية بقيادة اللواء ممدوح مقلد مدير أمن المنيا، بتكثيف التواجد الأمنى بقريتى مرزوق والبدرمان التابعتين لمركز ديرمواس، خوفاً من نشوب اشتباكات بين المسلمين والأقباط بالقريتين، وحدوث فتنة طائفية، على خلفية إعلان أهالي قرية البدرمان مسقط رأس علي حسين - المسجل خطر، للتظاهر اليوم الجمعة، وحشد أنصاره للأخذ بثأره من أهالي عزبة مرزوق. وحذرت الحركة، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، من بوادر حدوث أزمة قد يذهب ضحيتها أبرياء آخرين، مطالبة بتوفير التأمين الكامل للقرية، وفرض السيطرة الأمنية بالقرية، محذرة أجهزة الأمن بالمحافظة من التراخي عن قيامها بدورها.