وصف روبرت جيبس كبير مستشاري الحملة الانتخابية للمرشح الديمقراطي باراك أوباما الرئيس الأمريكي بأنه كان القائد وحيويا وحماسيا في المناظرة التي عقدت بينه وبين منافسه الجمهوري ميت رومني الليلة الماضية. وفي مقابلة مع شبكة "إم إس إن بي سي" قال جيبس إن أوباما قدم مبررات قوية لما قام به على مدى السنوات الأربع الماضية لتصحيح الكارثة الاقتصادية التي ورثها الديمقراطيون من ولاية الجمهوريين، وحدد الخطوات التي تحتاج الولاياتالمتحدة إلى اتخاذها على مدى السنوات الأربع القادمة لمواصلة تعزيز الاقتصاد الأمريكي. ونوه بأن أوباما شدد على ضرورة إعادة توطين الوظائف في أمريكا من الخارج والابتعاد عن منح تخفيضات ضريبية للشركات التي تصدر الوظائف إلى الخارج، مع تعزيز التصنيع لزيادة الصادرات الأمريكية، إضافة إلى زيادة أعداد مدرسي الرياضيات والعلوم لتعليم النشء وتدريبه على الوظائف الجيدة، وزيادة الاستثمار في الطاقة المحلية، التي تشمل الطاقة المتجددة ولا تقتصر على النفط والغاز والفحم. وفيما يتعلق بما إذا كان أوباما في حاجة إلى تغيير سياسته في ولايته الثانية، قال جيبس إن إدارة أوباما في حاجة إلى أن يركز الكونجرس على عدد من الأمور لمواصلة تعزيز الاقتصاد نحو الانتعاش، مشيرا إلى أن رومني يريد العودة إلى السياسات التي تسببت من قبل في إحداث الفوضى، ونوه بأن رومني يريد زيادة الانفاق بمبلغ 8 تريلونات دولار منها 5 تريلونات على تخفيض الضرائب لخفض الضرائب على الأثرياء لتتحملها الطبقة المتوسطة. وفي رده على تعليقات الجمهور بأن العجز كان عند بداية ولاية أوباما 10 تريليونات دولار وقفز في أربع سنوات إلى 16 تريلون ومن المتوقع أن يصل في ولاية أوباما الثانية خلال 4 سنوات إلى 20 تريلون دولار كما أشار رومني خلال المناظرة، وعدم شرح أوباما كيف سيخفض العجز، وعدم رده على أن الشركة التي تتولى معاش أوباما التقاعدي تستثمر في الصين، قال كبير مستشاري حملة أوباما" إن الرئيس تحدث عن خطة متوازنة.. كما أن الإدارة مقبلة على عمل تخفيضات كبيرة في الانفاق ومطالبة إناس مثل رومني وأوباما أيضا بدفع نصيبهم العادل من الضرائب لدعم الاقتصاد". وشدد جيبس على أن أوباما تحدث عن العدالة الضريبية وضرورة تحقيقها بطريقة متوازنة تسمح بالاستثمار في أشياء هامة مثل التعليم والبنية التحتية بما يحقق نمو الاقتصاد طريقة متوازنة. ولفت روبرت جيبس كبير مستشاري الحملة الانتخابية للمرشح الديمقراطي باراك أوباما إلى أن ما يريد المرشح الجمهوري ميت رومني البدء به هو خفض العجز عن طريق عمل تخفيضات ضريبية للأثرياء بمبلغ 5 تريليونات دولار بدلا من التخفيضات الضريبية في عهد بوش بمبلغ تريلون دولار فقط.. إضافة إلى زيادة الإنفاق بمبلغ تريليوني دولار على الدفاع وهو إنفاق لا يريده البنتاجون، مشيرا إلى أن ذلك يعني ضرائب أعلى على الطبقة المتوسطة وتقليص هائل لاستثمارات هامة تحتاج أمريكا إلى الاستمرار فيها لتحقيق نمو الاقتصاد. وفيما يتعلق بالهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، قال جيبس إن جميع المسئولين في الإدارة الأمريكية قدموا أفضل ما اتيح لهم من معلومات في وقتها، ولم يقم أي منهم بتضليل الشعب الأمريكي، مشيرا إلى أن المرشح الديمقراطي حاول تسييس القضية وتحويلها من قضية أمنية إلى قضية سياسية، ونوه بأن الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أكدا حرصهما على التوصل إلى ما حدث بالضبط والأسباب التي أدت إليه ومنع تكرارها، وقال توظيف رومني للقضية سياسيا وتلميحه إلى محاولة الإدارة تضليل الشعب الأمريكي يمثل ضعفا في السياسية الخارجية لا يليق بقائد عام. ولفت جيبس إلى أن ما حدث في اعتداءات 11 سبتمبر 2001 كان عملا ارهابيا وكذلك تفجير يوم عيد الميلاد واستغرق وقتا للتوصل إلى مرتكبيه وهي أحداث توفر العديد من الدروس المستفادة.. وشدد على أنه حالما يتم الحصول على المزيد من المعلومات الدقيقة سوف يتم تقديمها للشعب الأمريكي.